لبنان يتهم إسرائيل بالمماطلة في سحب قواتها من الجنوب

 

اتهم الجيش اللبناني اليوم السبت، إسرائيل بالمماطلة في الانسحاب من مناطق حدودية في جنوب البلاد، مع انقضاء مهلة الستين يوماً المدرجة ضمن اتفاق وقف إطلاق النار. دعا الجيش سكان هذه المناطق إلى التريّث قبل العودة إلى منازلهم.

 

أكد الجيش اللبناني في بيان أن وحداته تواصل “تطبيق خطة عمليات تعزيز الانتشار في منطقة جنوب الليطاني بتكليف من مجلس الوزراء، منذ اليوم الأول لدخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، وفق مراحل متتالية ومحددة، بالتنسيق مع اللجنة الخماسية للإشراف على تطبيق الاتفاق وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان، اليونيفيل”. وأضاف البيان أن “حدث تأخر في عدد من المراحل نتيجة المماطلة في الانسحاب من جانب العدو الإسرائيلي، ما يعقّد مهمة انتشار الجيش، مع الإشارة إلى أنّه يحافظ على الجهوزيّة لاستكمال انتشاره فور انسحاب العدو الإسرائيلي”.

 

جاء ذلك غداة إعلان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، أن انسحاب قواته “سيتواصل” بعد انقضاء المهلة، زاعماً أن لبنان “لم يحترم التزاماته بشكل كامل”. خلال الشهرين الماضيين، أعاد الجيش اللبناني انتشاره في بلدات جنوبية بعد انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي منها، تطبيقاً لاتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ سريانه في 27 نوفمبر 2024. وارتكب جيش الاحتلال حتى مساء الجمعة 659 خرقاً للاتفاق، ما خلّف 38 قتيلاً و45 جريحاً، وفق إحصاء للأناضول استناداً إلى بيانات رسمية لبنانية.

 

اعتبر حزب الله أن أي تأخير إسرائيلي في الانسحاب من جنوب لبنان سيُعدّ “تجاوزاً فاضحاً” لاتفاق وقف إطلاق النار، وطالب السلطات اللبنانية بالضغط على رعاة الاتفاق (الولايات المتحدة وفرنسا) من أجل تنفيذه بشكل كامل وشامل. وأفاد مصدر حكومي لبناني بأنه “مع بداية الحديث عن احتمال تأجيل الانسحاب الإسرائيلي في مطلع الأسبوع، تواصل رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي مع الإدارة الأمريكية الجديدة ونبّه إلى خطورة محاولة الإسرائيليين الالتفاف على تطبيق وقف إطلاق النار، وأكد أهمية احترام المهل”.

 

دعا الجيش اللبناني “الأهالي إلى التريث في التوجه نحو المناطق الحدودية الجنوبية، نظراً لوجود الألغام والأجسام المشبوهة من مخلفات العدو الإسرائيلي”. وأكد أن وحداته تعمل “على إنجاز المسح الهندسي وفتح الطرقات ومعالجة الذخائر غير المنفجرة، وتُتابع الوضع العملياتي بدقة، ولا سيما ناحية الخروقات المستمرة للاتفاق والاعتداءات على سيادة لبنان، إضافة إلى تدمير البنية التحتية وعمليات نسف المنازل وحرقها في القرى الحدودية من جانب العدو الإسرائيلي”.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى