وفاة الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر عن عمر يناهز 100 عام

توفي الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر، الحائز جائزة نوبل للسلام، عن عمر 100 عام، كما أعلن مركز كارتر الخيري الأحد. وأوضح البيان أن كارتر توفي “بسلام” في منزله في ولاية جورجيا، محاطًا بأفراد عائلته، تاركًا وراءه إرثًا من الإنجازات الإنسانية والسياسية.

من مزارع إلى رئيس

قبل أن يصبح رئيسًا للولايات المتحدة بين عامي 1977 و1981، كان جيمي كارتر مزارعًا في حقول الفول السوداني بولاية جورجيا. خلال فترة رئاسته، واجه العديد من التحديات الكبرى، بما في ذلك أزمة الرهائن في إيران والمشاكل الاقتصادية المحلية. لكن أحد أبرز إنجازاته كان دوره البارز في إبرام اتفاقية كامب ديفيد بين إسرائيل ومصر عام 1978، والتي أسهمت في إرساء بعض الاستقرار في الشرق الأوسط.

إرث من السلام وحقوق الإنسان

بعد مغادرته البيت الأبيض، عمل كارتر على تعزيز حقوق الإنسان والدبلوماسية العالمية. أسس مركز كارتر عام 1982، الذي يواصل عمله في مجالات حقوق الإنسان والمراقبة الانتخابية في مختلف أنحاء العالم. كما اشتهر بدوره كوسيط دولي في العديد من القضايا المهمة، من بينها الأزمات في كوريا الشمالية والبوسنة.

تأثير كارتر في التاريخ الأمريكي

على الرغم من تراجعه في الشعبية خلال فترة رئاسته بسبب الركود الاقتصادي وأزمة الرهائن، فإن فترة ما بعد رئاسته عززت مكانته كرئيس سابق ذي تأثير عالمي. ولم يتمكن كارتر من الفوز بولاية رئاسية ثانية، حيث خسر أمام رونالد ريغان في انتخابات 1980. لكن إرثه السياسي والإنساني ظل قويًا وملهمًا حتى بعد رحيله.

الحياة الشخصية

توفيت زوجته روزالين في نوفمبر 2023 عن عمر 96 عامًا، بعد 77 عامًا من الزواج، ما أضاف بعدًا عاطفيًا لرحيل كارتر. في ذكرى وفاته، أكد نجله تشيب كارتر أن والده كان “بطلًا لكل من يؤمن بالسلام وحقوق الإنسان والمحبة الخالية من الأنانية”.


 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى