المسيّرات الكردية تهدد الجيش الوطني السوري المدعوم من تركيا في شمال سوريا
فيما تستمر الاشتباكات العنيفة بين القوات المدعومة من تركيا والقوات الكردية في محيط «سد تشرين» شمال سوريا منذ ديسمبر 2024، أظهرت التقارير المتوفرة تهديداً متزايداً للطائرات المسيّرة التي يطلقها الأكراد على «الجيش الوطني السوري»، المدعوم من تركيا.
وفقًا لتقرير صحيفة «لوفيغارو» الفرنسية، فقد أصبح استخدام المسيّرات أكثر تأثيراً في المعارك التي تجري على الأرض.
المسيّرات الكردية: تهديد متزايد للجيش الوطني السوري
منذ أكثر من شهر ونصف، يسعى تحالف «الجيش الوطني السوري» إلى السيطرة على مناطق استراتيجية في شمال شرقي سوريا، مثل «نهر الفرات» و«سد تشرين».
رغم السيطرة السريعة على مدينة منبج في بداية ديسمبر، توقفت التقدمات الميدانية، وتحول الهجوم الكبير الذي كان من المتوقع أن يشهده التحالف إلى معارك متفرقة في القرى.
استهدافات دقيقة للمسيّرات: تكتيك فعال في المعركة
من «سد تشرين»، حيث تتواجد قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، إلى مواقع «الجيش الوطني السوري»، لا تستغرق المسيّرات الكردية سوى دقيقتين للوصول إلى أهدافها.
بينما الطائرات المسيّرة الأخف وزناً، والتي تستخدم لأغراض المراقبة، تصل إلى الهدف في 30 ثانية فقط، ما يعزز من فعالية الهجمات في هذه المناطق.
أثر الهجمات على القوات التركية: خسائر على الأرض
في بلدة أبو قلقل، تتعرض المعدات العسكرية التركية لضغوط متزايدة. إحدى المركبات المدرعة التركية، من طراز «V-150»، تعرضت لهجوم من طائرتين مسيّرتين انتحاريتين، مما جعلها غير صالحة للاستخدام. كما أفادت التقارير بوقوع قتلى نتيجة استهداف المسيّرات لمركبات أخرى، مما يعكس تأثير هذه الأسلحة في سير المعركة.