تحذير من كارثة.. أكبر جبل جليدي يتحرك باتجاه جزيرة بريطانية

يتجه أكبر جبل جليدي في العالم، المعروف باسم A23a، نحو الإقليم البريطاني فيما وراء البحار، جزيرة جورجيا الجنوبية. كان الجبل الجليدي A23a محبوسًا يدور حول جبل تحت سطح البحر لعدة أشهر، وفقًا لعالم المحيطات الفيزيائي أندرو ميجيرز من المسح البريطاني للقارة القطبية الجنوبية. يبدو الآن أنه يتحرك مع التيار السائد نحو جزيرة جورجيا الجنوبية في جنوب المحيط الأطلسي.

أوضح ميجيرز في بيان أُرسل إلى شبكة سي إن إن أن الجبل الجليدي حاليًا في جزء متعرج من التيار ولا يتحرك مباشرة نحو الجزيرة، لكن فهم التيارات يشير إلى احتمالية تحركه نحو الجزيرة قريبًا. وأضاف الكابتن البحري سيمون والاس، الذي تحدث إلى هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) من سفينة حكومة جورجيا الجنوبية “فاروس”، أن الجبال الجليدية خطرة بطبيعتها، معربًا عن أمله في تجاوزها تمامًا.

ما يزال الجبل الجليدي الأكبر في العالم، وفقًا للقياسات التي أُجريت من قبل المركز الوطني للجليد في الولايات المتحدة في وقت سابق من هذا الشهر. يمتد الجبل الجليدي على مساحة 3,672 كيلومترًا مربعًا (1,418 ميلًا مربعًا) عند قياسه في أغسطس، وهو بحجم أصغر قليلًا من ولاية رود آيلاند وأكبر بمرتين من مدينة لندن.

تمت متابعة الجبل الجليدي A23a عن كثب من قبل العلماء منذ انفصاله عن رف فيلشنر-روني الجليدي في عام 1986. ظل الجبل الجليدي عالقًا في قاع بحر ويديل في القارة القطبية الجنوبية لأكثر من 30 عامًا، حتى تقلص حجمه بما يكفي لفك ارتباطه بقاع البحر. بعد ذلك، حملته تيارات المحيط قبل أن يعلق مرة أخرى في دوامة مائية ناتجة عن اصطدام تيارات المحيط بجبل تحت الماء. في ديسمبر، انفصل الجبل الجليدي وبدأ في الانجراف مع تيارات المحيط نحو المياه الأكثر دفئًا.

أشار العلماء إلى أن هذا الجبل الجليدي تحديدًا قد انفصل كجزء من الدورة الطبيعية لنمو الجرف الجليدي وليس بسبب أزمة المناخ الناجمة عن الوقود الأحفوري. لكن الاحتباس الحراري يؤدي إلى تغييرات مقلقة في القارة القطبية الجنوبية، مع عواقب محتملة مدمرة على ارتفاع مستوى سطح البحر عالميًا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى