إسرائيل تطبق دروس غزة في عملية جنين.. توتر مستمر في الضفة الغربية

أكد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أن القوات الإسرائيلية تطبق الدروس المستفادة من العمليات العسكرية في غزة خلال العملية العسكرية الجارية في مدينة جنين، التي تُعتبر معقلًا للجماعات المسلحة المدعومة من إيران. جاء ذلك في وقت تتصاعد فيه التوترات في الضفة الغربية، حيث تواصل إسرائيل عملياتها ضد فصائل مثل حماس والجهاد الإسلامي.

أوضح المتحدث العسكري أن العملية الحالية “تشبه نسبيًا” العمليات السابقة التي جرت في أغسطس، لكنها على نطاق أصغر. ومنذ بدء العملية، تعرض أربعة فلسطينيين للإصابة، بينما قُتل عشرة آخرون، مما يعكس الوضع الإنساني المتدهور في المنطقة. كما أشار المتحدث إلى تزايد استخدام المسلحين للعبوات الناسفة، مما جعل الجيش يولي اهتمامًا خاصًا لذلك.

مع تصاعد القتال، غادر العديد من الفلسطينيين منازلهم في مخيم جنين، الذي يضم أحفاد اللاجئين الذين فروا من منازلهم في حرب عام 1948. وفي الوقت الذي كانت فيه القوات الإسرائيلية تتوغل في المدينة، انسحبت قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية، بعد تنفيذ عمليات لتعزيز السيطرة على المخيم.

تأتي هذه العمليات بعد أيام من بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، مما يبرز التوترات المتزايدة في الضفة الغربية. وقد شنت إسرائيل هذه الحملة في ظل مخاوف من تصاعد الأعمال المسلحة من جنين، حيث أقامت حواجز ونقاط تفتيش في محاولة للسيطرة على الحركة فيها.

أشار وزير الدفاع الإسرائيلي إلى أن العملية في جنين تمثل تحولًا في الاستراتيجية الأمنية للجيش، حيث يأمل في الحد من تأثير الجماعات المسلحة على حياة المستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية. ومع استمرار العمليات، يتوقع المراقبون تصاعد التوترات في المنطقة، مما قد يؤدي إلى تصعيد أوسع في النزاع الإسرائيلي الفلسطيني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى