ترامب يعيد الحوثيين إلى قائمة الإرهاب..ردود فعل متباينة في اليمن
أعلن البيت الأبيض في بيان رسمي عن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإدراج الحوثيين على قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية، مشيرًا إلى أن أنشطة الحوثيين تهدد أمن المدنيين والموظفين الأمريكيين في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى سلامة الشركاء في المنطقة واستقرار التجارة البحرية العالمية.
ووفقًا للبيان، فإن سياسة الولايات المتحدة تركز على التعاون مع الشركاء الإقليميين للقضاء على قدرات الحوثيين وعملياتهم. كما أشار البيان إلى أنه سيتم إصدار توجيه للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بإنهاء علاقتها مع الكيانات التي تقدم مدفوعات للحوثيين.
رحبت الحكومة اليمنية بإعادة تصنيف الحوثيين كجماعة إرهابية، معتبرةً أن هذا التصنيف يعكس خطورة أعمالهم الإرهابية. في المقابل، رد الحوثيون بشكل حاد على هذا القرار. حيث قال نصر الدين عامر، نائب رئيس الهيئة الإعلامية للحوثيين، إن إدراج الحركة على قائمة الإرهاب الأمريكية سيفشل كما فشلت الولايات المتحدة في البحر.
في تدوينته، أشار عامر إلى أن تصنيف الحوثيين كأعداء لأمريكا قد يكون أقل ضررًا من إدراجهم كأصدقاء لها، مشددًا على أن وجودهم في هذه القائمة لن يؤثر عليهم بشكل ملحوظ، كما حدث في السابق. وتابع بأن الحوثيين لا يملكون استثمارات أو أرصدة في الولايات المتحدة، وبالتالي لن يتأثروا اقتصاديًا جراء هذا التصنيف.
هذا القرار يعكس التوترات المستمرة في اليمن والصراع الإقليمي الأوسع. بينما تراه الحكومة اليمنية خطوة إيجابية نحو مكافحة الإرهاب، يرى الحوثيون أن التصنيف لن يغير من واقعهم شيئًا، بل قد يعزز من موقفهم بين أنصارهم.
تعتبر هذه الديناميكية جزءًا من الصراع المستمر في اليمن، حيث تشتبك القوى المحلية والإقليمية في مواجهة معقدة، تتداخل فيها الأبعاد السياسية والاقتصادية.