ترامب يعيد تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية أجنبيّة

وقع الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، الأربعاء، أمرًا تنفيذيًا يقضي بإعادة تصنيف جماعة الحوثي منظمة إرهابية أجنبية.

هذا القرار يأتي بعد مرور نحو أربع سنوات على تصنيف الجماعة ذاتها إرهابية في يناير 2021، قبل أن تُلغى الإدارة الأميركية السابقة بقيادة جو بايدن هذا التصنيف في وقت لاحق.

التطورات الأخيرة في تصنيف الحوثيين

وفيما يتعلق بتطورات هذه القضية، أفاد البيت الأبيض بأن السبب وراء إعادة التصنيف هو “السياسات الضعيفة التي تبنتها إدارة بايدن”، حيث أشار إلى أن الحوثيين شنوا هجمات متعددة على السفن الحربية الأميركية وكذلك هجماتهم المتكررة على بنية الدول الشريكة والبنية التحتية المدنية.

كما نفذوا هجمات على السفن التجارية في مضيق باب المندب أكثر من 100 مرة.

تفاصيل الأمر التنفيذي

يتضمن الأمر التنفيذي توجيه وزير الخارجية الأميركي للتشاور مع أطراف أخرى والتوصية بإعادة تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية أجنبية في غضون 30 يومًا. كما يتضمن توجيهًا لمراجعة شركاء الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية العاملين في اليمن، فضلاً عن إنهاء أي علاقات مع الكيانات التي تدعم الحوثيين.

التصنيف الإرهابي: الفرق بين “FTO” و “SDGT”

عند تصنيف الحوثيين في إدارة ترامب في آخر أيامها، تم تصنيفهم كمنظمة إرهابية أجنبية (“FTO”) ومنظمة إرهابية عالمية (“SDGT”). رغم وجود اختلافات قانونية بين التصنيفين، يُعد تصنيف “SDGT” أكثر تأثيرًا عالميًا، حيث يسمح بتوسيع دائرة العقوبات على الأفراد والمنظمات التي تتعامل مع الجماعة.

عودة التصنيف بعد إلغاءه في عهد بايدن

في بداية رئاسته، قرر بايدن رفع الحوثيين من قائمة المنظمات الإرهابية، وهو ما شكل نقطة خلافية كبيرة. في وقت لاحق من عام 2023، قررت الإدارة الأميركية إعادة تصنيفهم كمنظمة إرهابية عالمية (“SDGT”)، وذلك استجابة لدعوات الأمم المتحدة الهادفة إلى توفير المساعدات الإنسانية في اليمن.

تصريحات مستشار الأمن القومي الأميركي

أوضح مستشار الأمن القومي الأميركي، مايك والتز، في تصريح له، أن الإدارة الأميركية المقبلة ستعمل على “إصلاح الأمر” بما يخص تصنيف الحوثيين، في إشارة إلى أهمية إعادة تصنيفهم بمنظور شامل يأخذ بعين الاعتبار الوضع الإنساني في المنطقة.