ترامب يبدأ عهده بأوامر تنفيذية جريئة.. تغييرات جذرية في السياسة الأميركية

بعد تنصيب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، جلس على مكتبه في البيت الأبيض ليبدأ توقيع سلسلة من الأوامر التنفيذية التي تعلن بداية عهده بشكل مختلف تمامًا عن سلفه جو بايدن. في خطابه خلال حفل التنصيب، أعلن ترامب أن الولايات المتحدة بدأت “عصرًا ذهبيًا”، متعهدًا بإجراءات ستساعد البلاد على “الازدهار”.

في أول إجراء تنفيذي له، قام ترامب بإلغاء 78 أمرًا تنفيذيًا سابقًا للإدارة السابقة، بما في ذلك إجراءات تعزز المساواة العرقية وتكافح التمييز بين الجنسين. ومن بين الأوامر الملغاة، ألغى ترامب العقوبات المفروضة على مستوطنين إسرائيليين متهمين بالعنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، وهو القرار الذي لاقى ترحيبًا سريعًا من وزير الأمن القومي الإسرائيلي المستقيل، إيتمار بن غفير.

أصدر ترامب أيضًا أمرًا يلغي حق الجنسية الأميركية بالولادة لأطفال المهاجرين الموجودين بشكل قانوني في الولايات المتحدة، مما يعني أن الأطفال لن يحصلوا على الجنسية إذا كانت أمهاتهم في البلاد بشكل مؤقت. وفي خطوة مثيرة للجدل، أصدر عفوًا عن نحو 1500 شخص من مقتحمي مبنى الكونغرس في السادس من يناير 2021، حيث قال ترامب: “نأمل بأن يخرجوا الليلة، بصراحة. نتوقع ذلك”.

كما وقع ترامب على أوامر تنفيذية تفرض “حالة طوارئ وطنية” على الحدود الأميركية المكسيكية، مصنفًا العصابات الإجرامية كـ”منظمات إرهابية”، وأصدر أمرًا يسمح بتأخير حظر تطبيق “تيك توك” لمدة 75 يومًا. وفي سياق آخر، قام بتجميد التوظيف الحكومي واللوائح الفيدرالية الجديدة، مما يجبر العديد من موظفي الحكومة على العودة إلى العمل بنظام الحضور الشخصي.

بالإضافة إلى ذلك، وقع ترامب على أمر يوجه الولايات المتحدة للانسحاب من منظمة الصحة العالمية، معبرًا عن انتقاده للمنظمة بسبب طريقة استجابتها لوباء كوفيد. كما وقع على أمر ينص على انسحاب الولايات المتحدة من معاهدة باريس للمناخ، مما يهدد الأهداف العالمية لتجنب ارتفاع درجات الحرارة.

ختامًا، تظهر هذه الأوامر التنفيذية تحولًا كبيرًا في السياسة الأميركية تحت إدارة ترامب، مع تركيزه على قضايا الهجرة، الطاقة، والعلاقات الدولية، مما يعكس استراتيجيته في إدارة البلاد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى