عودة النازحين إلى شمال غزة.. صدمة الدمار ومعاناة إعادة الإعمار

 

مع إعلان وقف إطلاق النار في شمال قطاع غزة، عاد السكان النازحون إلى مناطقهم ليكتشفوا أن ما خلفته الحرب يتجاوز كل التوقعات. فقد تحولت المنازل إلى أنقاض، واختفت معالم الأحياء بالكامل، تاركة وراءها واقعاً مأساوياً ومشاعر من الصدمة والحزن.

أحد العائدين تحدث قائلاً: “هذا البيت أنا بنيته قطعة قطعة.. الآن ليس بيتاً، ولم أجد بيت.. هنا خراب بيوت.” هذه الكلمات تلخص مأساة آلاف الأسر التي فقدت مساكنها، ووجدت نفسها تبحث بين الأنقاض عن ذكريات الماضي وأمل المستقبل.

العائدون وصفوا مشاهد الدمار بأنها صادمة، حيث لم يتمكن البعض من التعرف على مواقع بيوتهم السابقة بسبب التشويه الكامل للمنطقة. يقول أحد السكان: “كمية الدمار هائلة، لم نتمكن من معرفة أماكن بيوتنا.” الشوارع التي كانت تعج بالحياة أصبحت الآن أطلالاً، والبنية التحتية تلاشت.

رغم انتهاء القتال، إلا أن آثار الحرب لا تزال حاضرة بقوة في نفوس السكان. مشاعر الخوف والحزن طغت على محاولات العودة إلى حياة طبيعية. يقول أحد العائدين: “شعور لا يوصف تحت صوت القصف، صوت الضرب والدمار في المنطقة.”

المشهد في شمال غزة يوحي بأن رحلة إعادة الإعمار ستكون طويلة وشاقة. السكان يناشدون المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية تقديم الدعم لإعادة بناء ما دمرته الحرب واستعادة الحياة في هذه المناطق المنكوبة.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى