قبل تسليم الرهائن.. طاولة وكرسيان “فارغان” تثير التساؤلات
انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية صورة لطاولة وكرسيين فارغين، زعم ناشطون أنها من موقع تسليم الرهائن الإسرائيليات على يد حركة حماس، بعد التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
تظهر في الصورة عناصر مسلحة من كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، واقفين خلف الطاولة والكرسيين. وقد أثارت الصورة تفاعلاً واسعًا وتكهنات بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي حول الرسالة التي تسعى حماس لإيصالها.
اعتبر بعض النشطاء أن حماس تشير من خلال الصورة إلى أن التوصل لصفقة تسليم الرهائن تم عبر الحوار وليس من خلال الضغط العسكري. بينما رأى آخرون أن الصورة تمثل محاولة من حماس للظهور بمظهر “القوة” بعد الخسائر الكبيرة التي تكبدتها في الحرب.
وعبر العديد من المعلقين عن أن ثمن هذه الصورة بعد 15 شهرًا من الصراع والمعاناة هو 46 ألف قتيل وأكثر من 110 آلاف جريح وقطاع مدمر، مع تكلفة حرب ستستمر لسنوات طويلة.
من جهة أخرى، تؤكد إسرائيل أن حماس، بعد تدمير قدراتها العسكرية والقضاء على أبرز قياداتها، قد قبلت باتفاق الهدنة. وأشار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو السبت إلى أن “حماس وافقت خلال الاتفاق على ما رفضته في الماضي، وبقيت معزولة في المعركة”.
وأكد نتنياهو أن إسرائيل تحتفظ بحقها في استئناف الحرب في غزة بدعم أمريكي إذا ثبت أن المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار ستكون بلا جدوى.
وكان قد تم الإعلان عن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة يوم الأربعاء الماضي، بعد جهود استمرت لأشهر من قبل الولايات المتحدة ومصر وقطر. ويشمل المرحلة الأولى من الاتفاق إطلاق سراح 33 رهينة إسرائيلية مقابل 1904 أسرى فلسطينيين في السجون الإسرائيلية، مع انسحاب الجيش الإسرائيلي من المناطق ذات الكثافة السكانية العالية في غزة.
من المرتقب أن تبدأ المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من الاتفاق في اليوم السادس عشر من المرحلة الأولى.