تأجيل دخول وقف إطلاق النار في غزة بسبب غياب قائمة الرهائن
أُرجئ دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة «حماس» في قطاع غزة، الذي كان مقررًا في الساعة 8:30 صباحًا (6:30 ت غ)، بسبب عدم تسليم الحركة قائمة الرهائن الذين سيتم الإفراج عنهم خلال اليوم.
وفي هذا السياق، أكدت «حماس» التزامها ببنود الاتفاق، لكنها أشارت إلى تأخير في تسليم الأسماء المتعلقة بالدفعة الأولى لأسباب فنية ميدانية. من جهته، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن التعليمات صدرت للجيش بعدم بدء وقف إطلاق النار حتى استلام قائمة الرهائن التي تعهدت بها «حماس».
وعلى صعيد متصل، أفادت وسائل إعلام تابعة لحركة «حماس» بأن القوات الإسرائيلية بدأت الانسحاب من بعض المناطق في مدينة رفح، جنوب قطاع غزة.
وفي خطاب متلفز يوم السبت، صرح نتنياهو بأن إسرائيل تحتفظ بحق استئناف القتال في غزة بدعم أميركي، مع التأكيد على ضرورة إعادة جميع الرهائن المحتجزين في القطاع إلى ديارهم. واعتبر أن المرحلة الأولى من الاتفاق، التي تمتد على مدار 42 يومًا، هي وقف إطلاق نار مؤقت، محذرًا من استئناف الحرب إذا لزم الأمر.
ينص الاتفاق على الإفراج عن 33 رهينة محتجزين في غزة مقابل إطلاق سراح 737 معتقلاً فلسطينياً. وأعلنت مصر، التي تلعب دور الوساطة، أن إسرائيل ستطلق أكثر من 1890 فلسطينيًا مقابل الإفراج عن الرهائن الإسرائيليين، كما أكدت على زيادة المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
خلال المرحلة الأولى، ستتم التفاوض على ترتيبات المرحلة الثانية لوضع حد نهائي للحرب، والتي ستتيح الإفراج عن بقية الرهائن وتخصيص المرحلة الأخيرة لإعادة بناء غزة.
في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها سكان غزة، أعرب العديد من النازحين الفلسطينيين عن شوقهم للعودة إلى منازلهم، في الوقت الذي خلفت فيه الحرب آثارًا مدمرة على القطاع، حيث تسببت في مقتل عدد كبير من المدنيين ودمار هائل.
أخيرًا، بعد أكثر من عام من المفاوضات، تم الإعلان عن اتفاق وقف إطلاق النار، والذي تم إقراره من قبل الحكومة الإسرائيلية بعد الحصول على الضوء الأخضر من «حماس»، التي تعتبرها إسرائيل والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي منظمة إرهابية.