عشية اتفاق وقف إطلاق النار.. الصليب الأحمر يستعد لتنفيذ تبادل الأسرى بغزة

عشية سريان المرحلة الأولى من تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى، الذي تم التوصل إليه بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة، أكدت اللجنة المعنية أنها تجري تحضيرات دقيقة لإطلاق سراح الرهائن والمعتقلين، وتسهيل نقلهم، مع تكثيف الاستجابة الإنسانية في القطاع.

وفي بيانها، أوضحت اللجنة أن التحضيرات تشمل تفاصيل لوجستية خاصة بالنقل، وزيادة عدد الفرق المعنية، وتوزيع الإمدادات اللازمة، ورفع جاهزية الفرق لاستقبال الأسرى والمحتجزين الذين سيتم إطلاق سراحهم “وفقا لتخطيط أمني دقيق”. كما أكدت اللجنة على أهمية إتمام المرحلة الأولى بأكبر قدر ممكن من الأمان والكفاءة، مع التركيز على توفير الدعم الإنساني للمدنيين في غزة.

ويتكون اتفاق وقف إطلاق النار من ثلاث مراحل، مدة كل منها 42 يوماً، حيث ستبدأ المرحلة الأولى عند الساعة 8:30 صباحاً بالتوقيت المحلي يوم الأحد (6:30 ت.غ). وتشمل هذه المرحلة وقفاً مؤقتاً للعمليات العسكرية المتبادلة، وانسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق المأهولة في غزة، بالإضافة إلى إعادة فتح معبر رفح ودخول 600 شاحنة يومياً من المساعدات الإنسانية.

كما تشمل المرحلة الإفراج تدريجياً عن 33 إسرائيلياً محتجزاً في غزة، سواء كانوا أحياء أو جثامين، مقابل إطلاق سراح عدد من الأسرى الفلسطينيين، حيث تتضارب التصريحات حول العدد الفعلي للأسرى الفلسطينيين الذين سيتم الإفراج عنهم، مما يعود إلى الغموض المحيط بوضع الأسرى الإسرائيليين المحتجزين.

وفي هذا السياق، أعلن رئيس نادي الأسير الفلسطيني أن 1904 أسرى فلسطينيين سيُطلق سراحهم، بينما تحدث مسؤولون آخرون عن أعداد متباينة، مما يعكس حالة عدم اليقين المحيطة بالاتفاق.

تجدر الإشارة إلى أن “اللجنة الدولية للصليب الأحمر” تلعب دوراً محورياً في عمليات تبادل الأسرى بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل. ومن المقرر أن يشهد الأحد تبادل 3 من المحتجزين الإسرائيليين مقابل نحو 90 فلسطينياً من السجون الإسرائيلية.

أما عن المراحل القادمة، فإن المرحلة الثانية تتعلق بعودة الهدوء المستدام وتبادل أعداد إضافية من الأسرى، بينما تركز المرحلة الثالثة على بدء خطة إعادة إعمار غزة وتبادل الجثامين.

ويستمر تنفيذ جميع إجراءات المرحلة الأولى خلال المرحلة الثانية، مع استمرار المفاوضات حول الشروط. وقد ارتكبت إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة في غزة، أسفرت عن أكثر من 157 ألف شهيد وجريح، وسط دمار هائل ومجاعة.

في 21 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتين اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى