مفوض “حقوق الإنسان”: مستعدون لحصر أضرار المدنيين بلبنان جراء عدوان إسرائيل
أعلن المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، فولكر تورك، اليوم الخميس، استعداد المفوضية لإعداد تقارير توثق الأضرار التي لحقت بالمدنيين في لبنان جراء العدوان الإسرائيلي الأخير. جاءت هذه التصريحات خلال لقائه مع الرئيس اللبناني جوزيف عون في قصر بعبدا، وفق بيان صادر عن مكتب الرئاسة اللبنانية.
وخلال اللقاء، هنأ تورك الرئيس عون على انتخابه رئيسًا للجمهورية، واستعرض الجهود التي تقوم بها مفوضية حقوق الإنسان في لبنان والمنطقة. وأشار تورك إلى أهمية تعزيز التعاون مع لبنان، مؤكدًا أن خطاب القسم الذي ألقاه عون تضمن نقاطًا جوهرية تشكل أساسًا للعمل المشترك، خصوصًا فيما يتعلق بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية.
كما أكد تورك استعداد المفوضية لتوثيق الأضرار التي لحقت بالمدنيين نتيجة الاعتداءات الإسرائيلية، مشددًا على أهمية دعم حقوق الإنسان خلال مرحلة إعادة الإعمار.
من جهته، عبّر الرئيس عون عن تقديره لجهود المفوضية الأممية وشدد على التزام لبنان بتعزيز الحوار البنّاء مع المنظمات الدولية لحماية حقوق الإنسان. كما أشاد بمواقف تورك الحازمة خلال العدوان الإسرائيلي على لبنان وقطاع غزة.
يُذكر أن البرلمان اللبناني انتخب جوزيف عون رئيسًا للجمهورية في 9 يناير/كانون الثاني الجاري بعد فراغ سياسي استمر أكثر من عامين.
وكان العدوان الإسرائيلي على لبنان، الذي بدأ في أكتوبر/تشرين الأول 2023، قد أدى إلى سقوط 4068 قتيلًا و16670 جريحًا، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى نزوح أكثر من 1.4 مليون شخص. وقد أسفر اتفاق وقف إطلاق النار الذي أُبرم في نوفمبر/تشرين الثاني 2024 عن انسحاب تدريجي للقوات الإسرائيلية إلى جنوب الخط الأزرق وانتشار الجيش اللبناني كجهة وحيدة مسموح لها بحمل السلاح في المنطقة الجنوبية.