إسبانيا.. ترفع علمها في دمشق بعد 13 عامًا من القطيعة الدبلوماسية

في خطوة تحمل دلالات رمزية وسياسية، رفعت إسبانيا الخميس علمها فوق مقر سفارتها في دمشق، إيذانًا بعودة نشاطها الدبلوماسي بعد انقطاع دام 13 عامًا. جاء ذلك خلال زيارة وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس للعاصمة السورية، حيث التقى قائد الإدارة الجديدة أحمد الشرع وعددًا من ممثلي المجتمع المدني.

وأشار ألباريس، الذي وقف أمام السفارة بعد عزف النشيد الوطني الإسباني، إلى أن رفع العلم يرمز للأمل في مستقبل سورية، مؤكدًا التزام مدريد بدعم الشعب السوري لتحقيق مستقبل أفضل.

الزيارة تأتي في سياق سلسلة زيارات لمسؤولين غربيين إلى دمشق بعد الإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد وفراره إلى موسكو. وأوضح الوزير الإسباني أن المرحلة الانتقالية، التي تقودها الإدارة الجديدة، تمثل فرصة لتحقيق السلام والاستقرار في البلاد.

وأكد ألباريس، في تصريحات إعلامية، ضرورة أن تتحول الإدارة الجديدة من حركة عسكرية إلى سياسية، مع الالتزام بمعايير حقوق الإنسان واحترام جميع الأطراف، بما في ذلك المرأة والأقليات. كما شدد على استعداد إسبانيا لجذب دعم الاتحاد الأوروبي للمساهمة في استقرار سورية.

وجاءت زيارة ألباريس إلى دمشق بعد محطة في بيروت أعلن فيها عن تقديم مساعدات بقيمة عشرة ملايين يورو لدعم الجيش اللبناني، الذي يقوم بانتشار في الجنوب عقب وقف هش لإطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى