تأخير إعلان صفقة المختطفين في غزة مرتبط بأزمة نتانياهو مع سموتريتش
أفادت هيئة البث الإسرائيلية (كان) يوم الخميس، نقلاً عن مصدر مطلع على تفاصيل المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار في غزة، أن تأخير الإعلان الرسمي من مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، حول صفقة المختطفين يعزى إلى الأزمة الحالية مع رئيس حزب الصهيونية الدينية، وزير المالية بتسلئيل سموتريتش.
وأوضح المصدر أن التأخير يهدف إلى إتاحة الفرصة لنتانياهو لضمان استقرار حكومته بعد الموافقة على الاتفاق. وكان سموتريتش ونتانياهو قريبين جدًا من التوصل إلى تفاهمات في الليلة الماضية، لكن ذلك لم يتحقق في النهاية.
وفي السياق، اتهم مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي حركة حماس بالتراجع عن التفاهمات التي تم الاتفاق عليها مع الوسطاء وإسرائيل، مما أدى إلى أزمة في اللحظات الأخيرة تعيق التوصل إلى اتفاق. وجاء في البيان الصادر عن مكتب نتنياهو: “حماس تراجعت عن التفاهمات الصريحة التي تم الاتفاق عليها مع الوسطاء ومع إسرائيل، في محاولة للابتزاز في اللحظة الأخيرة.”
وأضاف البيان أن إسرائيل لن تحدد موعدًا لاجتماع الكابينت والحكومة لمناقشة الاتفاق إلا بعد تأكيد الجهات الوسيطة على أن حماس وافقت على جميع تفاصيله.
من جانبه، أكد القيادي في حركة حماس، عزت الرشق، التزام حركته باتفاق وقف إطلاق النار الذي أعلن عنه الوسطاء يوم الأربعاء.
يُذكر أن هجوم حركة حماس في السابع من أكتوبر من العام الماضي أسفر عن مقتل 1200 جندي ومدني، واحتجاز أكثر من 250 رهينة من الأجانب والإسرائيليين، ولا يزال هناك نحو 96 رهينة في غزة، حيث أعلن الجيش الإسرائيلي أن 34 منهم قتلوا أو توفوا.
ومنذ بداية الحرب في عام 2023، تم التوصل إلى هدنة واحدة فقط لمدة أسبوع في نوفمبر من العام ذاته، أُطلق خلالها سراح 105 رهائن بالإضافة إلى 240 معتقلاً فلسطينياً في سجون إسرائيل.
ويتضمن الاتفاق الجديد إطلاق سراح 33 مختطفاً في المرحلة الأولى، بينهم نساء وأطفال ورجال فوق سن 55 ومرضى.