الجدول الزمني لاتفاق غزة.. مراحل التنفيذ والتفاوض حول تبادل الأسرى
بحسب معلومات، فإن اتفاق غزة سيدخل حيز التنفيذ قبل مغادرة الإدارة الأميركية الحالية البيت الأبيض، حيث أنهى الوسطاء غالب ملفات التفاوض وحضروا مسودة الاتفاق التي تمر حاليًا بمرحلة التنقيح وعرضها على المسؤولين السياسيين في إسرائيل وحركة “حماس”.
يقترب الوسطاء من التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، وقد ينهي هذا الاتفاق الحرب الإسرائيلية الدامية ضد حركة “حماس”. وتؤكد التصريحات الصادرة عن نائب الرئيس الأميركي المنتخب، جي دي فانس، إمكانية التوصل إلى وقف إطلاق النار قبل عودة الرئيس دونالد ترمب إلى البيت الأبيض، على الأرجح في الأيام الأخيرة من ولاية الرئيس بايدن.
مراحل الاتفاق:
يتضمن الاتفاق صياغة دقيقة لمراحل الهدنة الثلاثة، مع تقديم شرح تفصيلي للمرحلة الأولى التي تُعرف بـ “المرحلة الإنسانية”. خلال هذه المرحلة، التي تمتد لـ 42 يومًا، ستوقف إسرائيل مؤقتًا جميع العمليات العسكرية في قطاع غزة، بما في ذلك النشاط الجوي، الذي سيتوقف لمدة 12 ساعة يوميًا.
تشمل المرحلة الأولى أيضًا انسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق المكتظة بالسكان إلى المناطق الشرقية القريبة من حدود إسرائيل، مما يسمح بتخفيف التوتر في الشوارع الرئيسية مثل شارع الرشيد.
عودة النازحين:
بعد سبعة أيام من دخول الاتفاق حيز التنفيذ، ستبدأ عملية عودة النازحين من المنطقة الإنسانية إلى شمال القطاع. ولتنفيذ هذا، سيقوم الجيش الإسرائيلي بالانسحاب الكامل من شارع الرشيد وتفكيك المواقع العسكرية في تلك المنطقة.
يُشترط أثناء عودة النازحين تفتيشهم بواسطة جهة ثالثة لضمان عدم حملهم أي أسلحة، وذلك لحماية العائدين من الاعتقال أو التعرض لأي عنف.
فتح معبر رفح:
سيتم فتح معبر رفح من اليوم الأول للمرحلة الأولى لدخول المساعدات الإنسانية، حيث سيُسمح بدخول 600 شاحنة يوميًا، بما في ذلك كميات من الوقود والمساعدات الغذائية.
آليات تبادل الأسرى:
فيما يتعلق بملف تبادل الأسرى والرهائن، سيتم إطلاق سراح 34 رهينة من “حماس” مقابل الإفراج عن 3000 أسير فلسطيني من السجون الإسرائيلية. وقد سافر رئيس هيئة شؤون الأسرى الفلسطينيين إلى الدوحة للتأكد من معايير تنفيذ صفقة تبادل الأسرى.
يشمل الإفراج عن الأسرى 50 أسيراً من المحررين السابقين، و100 امرأة، و200 محكوم بالسجن المؤبد، و400 قاصر، و600 من الأسرى المرضى وكبار السن. ومن المتوقع أن يتم إبعاد بعض الأسرى المحكوم عليهم المؤبد إلى قطر أو مصر أو تركيا.
تحديات أمام التنفيذ:
رغم التقدم الكبير في المفاوضات، لا تزال هناك بعض العقبات المتعلقة بإفراج إسرائيل عن عدد من رموز وقيادات الأسرى، حيث تظهر حركة “حماس” مرونة في المفاوضات لتجنب وضع عراقيل أمام الصفقة.
بالتوازي مع هذه المفاوضات، يظل الأمل معقودًا على أن تثمر جهود الوسطاء عن اتفاق نهائي يضمن وقف إطلاق النار وتحسين الأوضاع الإنسانية في غزة، مما قد يسهم في إنهاء المعاناة المستمرة للمدنيين هناك.