العراقجي.. إيران مستعدة لإعادة فتح سفارتها في دمشق وتفاوض نووي مع الإدارة الأميركية الجديدة
أعلن وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، يوم الثلاثاء، عن نية بلاده إعادة فتح سفارتها في دمشق بالتزامن مع الإدارة السورية الجديدة، مشيرًا إلى أهمية ضمان أمن السفارة. وأوضح أن الاعتراف بهذه الإدارة هو “مسألة أخرى ستناقش في وقتها”. وأكد عراقجي أن أولويات إيران في سوريا تشمل التصدي للاحتلال الإسرائيلي، الحفاظ على سلامة الأراضي السورية، ومواجهة “الحرب القومية الداخلية والانفصالية”، بالإضافة إلى تشكيل حكومة شاملة وتنمية البلاد.
في سياق آخر، وضع عراقجي شرطًا للتفاوض مع الإدارة الأميركية المقبلة برئاسة دونالد ترامب حول الملف النووي الإيراني، حيث قال: “لن نجري مفاوضات نووية مع الإدارة الأميركية الجديدة ما لم تعد هذه الإدارة إلى الاتفاق النووي أو تعلن سياساتها بشأنه”. ولفت إلى أن إيران مستعدة للمشاركة في “مفاوضات كريمة ومشرفة على أساس الاحترام المتبادل”، مشددًا على إمكانية بناء الثقة ببرنامجها النووي مقابل رفع العقوبات.
كما أعلن عراقجي عن استعداد إيران للتفاوض مع الدول الأوروبية بشأن أوكرانيا، مضيفًا أنه إذا كانت أوروبا تشتكي من وجود الأسلحة الإيرانية بيد الروس، فعليها تحمل مسؤولياتها تجاه التعاون العسكري مع الكيان الإسرائيلي، مشيرًا إلى استخدام الأسلحة الغربية في الاحتلال السوري والحرب على لبنان والإبادة في غزة.
علاوة على ذلك، أكد وزير الخارجية الإيراني أن بلاده لم تترك يومًا طاولة المفاوضات حول برنامجها النووي، موضحًا أن هذا البرنامج “ذو طبيعة سلمية”. ووصف المباحثات مع الدول الأوروبية الثلاث (بريطانيا وألمانيا وفرنسا) بأنها “إيجابية”، مع الإشارة إلى “جدية” الأطراف الأوروبية.
كما أشار عراقجي إلى زيارة الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، لطاجيكستان وروسيا، مؤكدًا أنها تأتي في إطار سياسة “حسن الجوار”. ومن المتوقع أن يوقع بزشكيان عشرين مذكرة تفاهم خلال زيارته لطاجيكستان، تليها زيارة لروسيا بدعوة من نظيره الروسي فلاديمير بوتين، حيث سيتم توقيع معاهدة الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.
