ليبيا.. المجلس الرئاسي يعد بالإفراج عن عبد الله السنوسي بعد نقله للإقامة الجبرية

يقترب عبد الله السنوسي، رئيس جهاز الاستخبارات الليبية في نظام معمر القذافي، من مغادرة السجن ليبدأ مرحلة جديدة في مكان أكثر خصوصية، ولكن تحت رقابة مشددة. جاء ذلك بعد زيارة وفد من قبيلة المقارحة، التي ينتمي إليها السنوسي، حيث اطمأنوا على صحته بعد اعتقاله في سجن معيتيقة بطرابلس، مطالبين بسرعة الإفراج عنه.

السنوسي، البالغ من العمر 73 عاماً، كان أحد أبرز رجال النظام السابق، وقد تم الحكم عليه بالإعدام في 2015 بتهم تتعلق بقمع “ثورة 17 فبراير”. ومع نهاية عام 2019، برأته محكمة في طرابلس، إلا أن المحكمة العليا نقضت الحكم وأعادت المحاكمة.

السنوسي يقبع حالياً في سجن معيتيقة تحت إشراف “قوة الردع” بقيادة عبد الرؤوف كاره، التي منعته من المثول أمام القضاء عدة مرات. وفي مطلع هذا العام، تمت الموافقة على نقله إلى فيلا في سوق الجمعة بطرابلس، حيث لا يزال تحت الإقامة الجبرية.

السنوسي يلتقي خارج محبسه وفدا من قبيلته
السنوسي يلتقي خارج محبسه وفدا من قبيلته

وفد قبيلة المقارحة، الذي ضم 22 من المشايخ والوجهاء، التقى رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، وأكد على ضرورة الإسراع بالإفراج عن السنوسي بسبب تدهور حالته الصحية. كما عرضوا تقارير طبية تشير إلى إصابته بأمراض خطيرة مثل أمراض القلب وسرطان الكبد. في اللقاء، وعد المنفي بالإفراج عنه قريباً، وسمح بنقله إلى فيلا في سوق الجمعة حيث سيكون تحت الإقامة الجبرية.

خلال مثوله أمام محكمة استئناف طرابلس عبر دائرة تلفزيونية مغلقة في يناير، تم توجيه أكثر من 25 تهمة ضد السنوسي، بما في ذلك قتل المتظاهرين خلال “ثورة 17 فبراير”، إلا أنه نفى جميع التهم.

وفي إطار المصالحة الوطنية، تم التنسيق مع “جهاز الردع” لتنظيم زيارة للسنوسي بعد لقاء وفد المقارحة. هذا اللقاء تطرق إلى الخطوات التي اتخذها المجلس الرئاسي بشأن السجناء السياسيين وأكد على أهمية المصالحة للاستقرار في ليبيا.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى