فوضى الجنوب السوري تثير قلق الأردن.. تهريب المخدرات والسلاح مستمر

تتزايد المخاوف الأردنية مع استمرار الفوضى في مناطق واسعة من الجنوب السوري، حيث لا يزال تهريب المخدرات والسلاح يشكل تهديدًا للأمن الوطني.

السلطات الأردنية تجد نفسها أمام تحدٍ كبير لوقف هذا التدفق، مما يفرض ضرورة استمرار حالة الطوارئ على الحدود في ظل تصاعد النشاطات غير القانونية.

عصابات التهريب وداعموها

تستمر عصابات التهريب، أو ما يُعرف بالسماسرة، في تخزين كميات ضخمة من المخدرات في مناطق الجنوب السوري.

ورغم اختفاء بعض الرعاة والداعمين لهذه العصابات من القوات النظامية السورية والميليشيات التابعة لإيران، فإن هذه الجماعات لا تزال تبحث عن أسواق لتصريف بضائعها الممنوعة. وتشير التقارير إلى أن بعض هذه العصابات قد أصبحت أكثر نشاطًا في الفترة الأخيرة.

تساؤلات حول سيطرة الإدارة العسكرية السورية

في ظل هذه الفوضى، يثير ساسة أردنيون تساؤلات حول مدى قدرة الإدارة العسكرية السورية المؤقتة على فرض سيطرتها على الأراضي السورية.

وتعزز هذه التساؤلات حقيقة أن مناطق الجنوب السوري لا تزال تشكل تهديدًا أمنيًا مستمرًا، خاصة في ظل التوترات المحتملة التي قد تنشأ نتيجة لعودة الصراعات الداخلية.

اشتباك قوات حرس الحدود الأردنية مع المهربين

في ظل هذا التحدي الأمني، أعلن الجيش الأردني عن اشتباك فجر الأحد مع مجموعات مسلحة من المهربين حاولوا اجتياز الحدود السورية الأردنية.

وأكد البيان العسكري مقتل أحد المهربين وعودة الباقين إلى الداخل السوري بعد التصدي لهم. كما تم ضبط كميات كبيرة من المواد المخدرة، إلى جانب أسلحة أوتوماتيكية. وقد أسفرت الاشتباكات عن إصابة أحد ضباط قوات حرس الحدود، الذي تم نقله إلى المستشفى وحالته مستقرة.

توقعات بزيادة عمليات التهريب

تشير المصادر الأردنية إلى أن الفترة المقبلة قد تشهد زيادة في عمليات التهريب، خاصة بعد تراجع الدعم الذي كانت تحظى به العصابات من بعض الأطراف الداعمة في النظام السوري السابق.

ورغم أن الأردن يواصل دورياته الأمنية على طول الحدود، فإن استمرار الفوضى في الجنوب السوري يشير إلى أن التحديات ستبقى قائمة، ما يعزز الحاجة إلى تعزيز التدابير الأمنية على الحدود.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى