انطلاق اجتماعات الرياض بشأن سوريا الجديدة.. دعم قوي لمستقبل البلاد
انطلقت اليوم اجتماعات الرياض بشأن سوريا الجديدة بمشاركة عربية ودولية بارزة، لمناقشة الوضع الحالي للبلاد وسبل دعمها إنسانياً وسياسياً بعد شهر من سقوط نظام بشار الأسد.
تسعى الاجتماعات إلى تحقيق خطوات عملية نحو مستقبل مستقر لسوريا، بدعم من المجتمع الدولي.
اجتماع وزاري عربي رفيع المستوى
استهل وزراء الخارجية العرب اجتماعهم برئاسة وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، بحضور أمين عام جامعة الدول العربية وأمين عام مجلس التعاون الخليجي.
كما شارك في الاجتماع وزراء خارجية عدد من الدول العربية، بما في ذلك مصر، وسوريا، وقطر، والإمارات، والأردن، وسلطنة عمان، ولبنان، والبحرين.
توسيع المشاركة الدولية
من المتوقع أن يلتحق وزراء خارجية دول غربية في وقت لاحق من الاجتماع، بحضور المبعوث الأممي إلى سوريا، بالإضافة إلى مفوضة الاتحاد الأوروبي للسياسة الخارجية والأمن.
تأتي هذه المشاركة لتعزيز الجهود الدولية نحو الحل السلمي في سوريا.
تفاؤل ألماني بعملية إعادة الإعمار
في تصريحاتها خلال الاجتماع، أكدت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك أن هناك أملًا جديدًا في الوضع السوري.
وأضافت أن عملية إعادة الإعمار يجب أن يقودها السوريون أنفسهم، مشيرة إلى أهمية الدعم الموحد من الدول المشاركة في تحقيق هذا الهدف. ورغم التفاؤل، شددت على أن الوضع لا يزال متقلبًا، وهو ما يتطلب جهودًا مستمرة للحفاظ على الأمن والاستقرار.
المملكة المتحدة تدعو لتوحيد الجهود
من جانبها، أكدت المملكة المتحدة أن الاجتماعات ستناقش الخطوات المستقبلية التي يمكن أن يتخذها المجتمع الدولي لدعم السلطات السورية المؤقتة. وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي أشار إلى التزام بلاده بدعم الشعب السوري في مسار الانتقال السياسي الذي يضمن حكومة شاملة وغير طائفية. كما أشار إلى ضرورة محاسبة نظام الأسد على جرائم الحرب التي ارتكبها.
التزام سعودي بدعم سوريا
أكد السفير السوري لدى السعودية أيمن سوسان أن المملكة العربية السعودية تلعب دورًا حيويًا في دعم سوريا خلال المرحلة الانتقالية. وأوضح أن السعودية تمتلك إمكانات كبيرة لدعم سوريا في هذه المرحلة الدقيقة، وأنها لن تترك سوريا وحدها، بل ستعمل على إعادة البلاد إلى موقعها الطبيعي على الساحة الإقليمية والدولية.
دعم مستمر لسوريا
تستمر الاجتماعات في الرياض في رسم معالم مستقبل سوريا عبر دعم سياسي وإنساني شامل. سيكون من المهم أن تلتزم الأطراف الدولية والإقليمية بالعمل المشترك من أجل ضمان استقرار سوريا ورفاه شعبها، بما يضمن تحقيق السلام والازدهار في المستقبل القريب.