هل يمكن لترامب العفو عن نفسه بعد إدانته جنائياً في نيويورك؟
أصدر القضاء الأميركي حكماً تاريخياً بإدانة الرئيس المنتخب دونالد ترامب بارتكاب 34 جريمة جنائية تتعلق بقضية شراء صمت ممثلة إباحية وتزوير سجلات تجارية، مما يجعله أول رئيس أميركي يُحكم عليه جنائياً. ورغم الحكم، حصل ترامب على إفراج غير مشروط، وهو قرار نادر في مثل هذه القضايا.
تتعلق القضايا التي واجهها ترامب بمحاولة الاستمرار في السلطة بعد خسارته الانتخابات في 6 يناير 2021، وقضية الأوراق السرية في فلوريدا، وقضية التسجيل الصوتي المسرب في جورجيا، بالإضافة إلى قضية نيويورك التي أُدين فيها. وعلى الرغم من أن المحاكم الفيدرالية أسقطت بعض التهم، إلا أن المحكمة استمرت في النظر في قضية أموال الصمت، حيث اعتبرت أن الأفعال المرتبطة بها لا تندرج تحت الحصانة الرئاسية.
وبحسب القوانين الأميركية، لا يمكن للرئيس إصدار عفو عن نفسه في القضايا الجنائية التي تندرج تحت الولايات، وهو ما ينطبق على حكم نيويورك. ويمتلك الرئيس سلطات واسعة لإصدار العفو في القضايا الفيدرالية، ولكن لم يتم اختبار فكرة العفو عن النفس حتى الآن.
الخطوة التالية لترامب ستكون تقديم استئناف رسمي ضد حكم الإدانة في نيويورك، ومن المتوقع أن يتم ذلك قبل تنصيبه في 20 يناير الجاري.