استئناف الرحلات الدولية في مطار دمشق بعد سنوات من التوقف
استأنفت الرحلات الدولية في مطار دمشق الدولي، الثلاثاء، للمرة الأولى منذ سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد.
كانت هذه الرحلة علامة فارقة في تاريخ سوريا بعد الهجوم الخاطف الذي شنته فصائل المعارضة، بقيادة “هيئة تحرير الشام”، والتي سيطرت على معظم المدن السورية وصولًا إلى العاصمة دمشق.
وكان المطار قد شهد توقفًا طويلًا في حركة الطيران التجاري نتيجة الأوضاع الأمنية المعقدة التي أعقبت النزاع.
أول رحلة تجارية بعد استئناف الحركة
في تمام الساعة 11:45 صباحًا (بتوقيت دمشق)، أقلعت طائرة تابعة للخطوط الجوية السورية من مدرج مطار دمشق متجهة إلى مطار الشارقة في الإمارات العربية المتحدة.
وبذلك، تسجل هذه الرحلة بداية استئناف الرحلات التجارية الدولية من وإلى سوريا بعد انقطاع دام لأكثر من 13 عامًا نتيجة الحرب. وقد ذكر المسؤول في المطار، سعد خير بيك، أن أول طائرة دولية قادمة إلى دمشق من قطر من المتوقع وصولها في تمام الساعة 12 ظهرًا.
إعادة تأهيل المطار بعد عمليات السرقة
تمكنت السلطات السورية من استكمال عمليات إعادة تأهيل المطار، الذي تعرض لعمليات سرقة ودمار في الأيام التي تلت سقوط نظام الأسد.
وأكد سعد خير بيك أن عمليات إصلاح المطار قد انتهت بشكل كامل في الأيام الأخيرة، وهو ما سهل استئناف الحركة الجوية بشكل آمن. قبل ذلك، كان المطار يستقبل رحلات خاصة، مثل الطائرات التي تنقل مساعدات إنسانية أو التي تقل مسؤولين دوليين.
عودة الرحلات القطرية وأثرها على المنطقة
من جانب آخر، أعلنت الخطوط الجوية القطرية أنها ستستأنف رحلاتها إلى دمشق اعتبارًا من السابع من يناير 2025، حيث ستشغل ثلاث رحلات أسبوعية.
واعتُبرت هذه الخطوة علامة فارقة في إعادة ربط سوريا بمنطقة الخليج العربي بعد سنوات من الانقطاع. كما أن هذه الرحلات تساهم في تعزيز الروابط الاقتصادية والدبلوماسية بين الدول العربية بعد فترة طويلة من العزلة.
الآمال بإعادة الحياة للمطارات السورية
تعتبر هذه الخطوات بداية العودة التدريجية للأنشطة التجارية والاقتصادية في سوريا بعد سنوات من النزاع والحروب. وبالرغم من أن سوريا لا تزال تواجه تحديات كبيرة، إلا أن استئناف الرحلات الدولية يعتبر مؤشراً على بداية مرحلة جديدة من إعادة الإعمار والعودة إلى الحياة الطبيعية في البلد الذي تأثرت بنيته التحتية بشكل كبير بسبب الحرب.