وصول طائرة مساعدات إنسانية جديدة من قطر إلى دمشق
دعم حيوي للشعب السوري في ظل الأوضاع الصعبة
وصلت طائرة مساعدات إنسانية ثالثة من دولة قطر إلى مطار دمشق الدولي، في إطار الجسر الجوي القطري الذي أُطلق لتقديم الإمدادات إلى الشعب السوري بعد إطاحة نظام بشار الأسد. وفقًا لإعلان صادر عن سفارة دولة قطر لدى دمشق، تحمل الطائرة مساعدات غذائية وبطانيات وألبسة شتوية (معاطف)، وسيتم توزيع هذه المساعدات في عدة محافظات سورية، بما في ذلك حلب وإدلب وحماة وحمص ودمشق ودرعا والسويداء والقنيطرة.
تأتي هذه المساعدات، التي أُعلنت في ديسمبر/كانون الأول 2023، بدعم من صندوق قطر للتنمية، وتستقبلها جمعية الهلال الأحمر القطري عبر فريقها الميداني في سورية. وتقوم الجمعية بتنسيق عمليات تفريغ الحمولة وتوزيعها بالتعاون مع جمعية الهلال الأحمر العربي السوري.
تُعتبر طائرة المساعدات هذه الثامنة في إطار الجسر الجوي القطري، حيث سبقتها ثلاث طائرات إلى مطار غازي عنتاب التركي قبل نقلها إلى سورية، بالإضافة إلى طائرة واحدة إلى الأردن وأخرى إلى لبنان، وطائرتين وصلتا مباشرة إلى مطار دمشق الدولي الأسبوع الماضي. وتشير تقارير الأمم المتحدة إلى أن عدد الأشخاص الذين يحتاجون إلى مساعدات إنسانية في سورية قد ارتفع إلى مستويات غير مسبوقة في عام 2024، مع وجود نحو 16.7 مليون شخص في حاجة ماسة للمساعدة، مما يعكس تدهورًا مستمرًا في الوضع الإنساني.
ويتحدث عبد الله الصالح، أحد العاملين في مجال الإغاثة بريف حمص، عن آلية نقل المساعدات إلى العائلات المحتاجة. ويشير إلى أن “العائلات المحتاجة تُحصى إلكترونيًا في كل منطقة، مع توضيح عدد أفراد العائلة ومكان الإقامة الفعلي ونوع السكن”. وتُرسل المعلومات إلى المندوبين الذين يمثلون العائلات، بهدف تسريع عملية توصيل المساعدات وضمان انسيابية العملية.
يصف فراس الكنجو، أحد المواطنين من معرّة النعمان في إدلب، المساعدات الإنسانية بأنها “مهمة”، مشيرًا إلى أن المساعدات القطرية والسعودية التي تصل حاليًا تمثل خطوة إيجابية في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها البلاد. ويأمل الكنجو في أن تتوسع هذه الجهود لتشمل دعم مشاريع إعادة الإعمار، خاصة أن مدينته تعرضت لدمار كبير.
من جانبها، تشير فضيلة عبد الساتر من ريف حماة الشمالي إلى عدم إمكانية الاعتماد على مردود الأراضي الزراعية في الوقت الراهن، مؤكدةً أن الأرض بحاجة إلى إزالة الألغام وكهرباء لتشغيل بئر المياه للري. وتؤكد أن الاعتماد الحالي يقتصر على المساعدات الإنسانية.