
توتر جديد بين مصر وإسرائيل بسبب مسيّرة مسلحة
في تطور جديد يعكس استمرار التوتر بين مصر وإسرائيل، أعلن الجيش الإسرائيلي مساء الثلاثاء عن إسقاط طائرة مسيّرة قال إنها كانت تحمل أسلحة وذخيرة، و”قادمة من الأراضي المصرية”، في منطقة عمل لواء “فاران” جنوب البلاد.
ووفقاً لبيان رسمي نقلته وكالة الصحافة الفرنسية، أكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن القوات تمكنت من إسقاط المسيّرة، وعثرت لاحقاً في موقع الحادث على أربع قطع سلاح وذخيرة، تم تسليمها إلى شرطة إسرائيل لمتابعة التحقيقات.
وتُعد هذه الحادثة امتداداً لاتهامات إسرائيلية متكررة خلال الشهور الماضية، حيث سبق للجيش الإسرائيلي أن أعلن في فبراير الماضي عن إسقاط مسيّرة مماثلة قادمة من مصر، كما ذكر في أكتوبر الماضي إسقاط طائرة أخرى حاولت تهريب أسلحة عبر الحدود المصرية.
في المقابل، لم يصدر تعليق رسمي من الحكومة المصرية حتى الآن، إلا أن الخبير العسكري المصري اللواء سمير فرج نفى بشكل قاطع صحة هذه الرواية، مشدداً على أن مصر تفرض سيطرة صارمة على حدودها، ولا يمكن استخدامها في تهريب أسلحة إلى الداخل الإسرائيلي.
ووصف فرج التصريحات الإسرائيلية بأنها “محاولة للضغط على القاهرة، وتشويه دورها كوسيط في مفاوضات التهدئة بقطاع غزة”، في ظل موقف مصري رافض لخطط إسرائيلية مزعومة تهدف إلى تهجير الفلسطينيين من القطاع.
ويرى مراقبون أن تل أبيب تسعى من خلال هذه التصريحات إلى تبرير استمرار العمليات العسكرية في غزة، خاصة في ظل تصاعد الغضب الشعبي داخل إسرائيل والمطالبات المتزايدة بوقف الحرب.
وشهدت الأيام القليلة الماضية احتجاجات واسعة من مئات الجنود الإسرائيليين، الحاليين والسابقين، إلى جانب فنانين ومثقفين، طالبوا فيها بوقف الحرب وإعطاء الأولوية لإطلاق سراح المحتجزين في غزة. وبدأت تلك التحركات برسالة وقعها طيارون في 9 أبريل، دعوا فيها إلى استعادة الرهائن “دون تأخير، حتى وإن تطلّب الأمر وقف القتال”.