
تراجع حاد في العملة الإسرائيلية والأسواق بعد تجدد القتال مع حماس
شهدت العملة الإسرائيلية تراجعاً ملحوظاً يوم الثلاثاء، إلى جانب انخفاض في سندات الحكومة وسوق الأسهم، بعد تهديد الغارات الجوية التي شنها الجيش الإسرائيلي في غزة بإنهاء الهدنة الهشة مع حركة «حماس»، والتي استمرت لمدة شهرين.
وتزايدت المخاوف الاقتصادية والإنسانية مع عودة القتال العنيف، حيث استأنفت إسرائيل قصف غزة، الذي وصفته بـ«الهجوم الاستباقي» بهدف إجبار «حماس» على إطلاق سراح الرهائن المتبقين، وهو ما أثار غضب الحركة، وفقاً لوكالة «رويترز».
انخفض الشيقل الإسرائيلي بنسبة تصل إلى نصف نقطة مئوية مقابل الدولار واليورو، كما شهدت السندات الحكومية تراجعاً حاداً، متأثرة بتخفيضات التصنيف الائتماني في العام الماضي بسبب استمرار الحرب، حيث شهدت أكبر انخفاض لها في أكثر من شهر.
وفي هذا السياق، قال رونين مناحيم، كبير اقتصاديي الأسواق في بنك «مزراحي تفاهوت»: «إذا كان هذا الهجوم مجرد عملية محدودة، قد يكون التأثير أقل، ولكن إذا كان بداية لحملة أوسع، فهذا سيؤدي إلى مزيد من التراجعات في قيمة الشيقل وزيادة المخاطر في سوق السندات الإسرائيلية».
كما تأثرت أسواق الأسهم بشكل ملحوظ، حيث تراجع مؤشر أسهم تل أبيب بنسبة 1.2 في المئة، رغم أنه ما يزال يسجل سلسلة مكاسب شهرية قياسية مع تحقيق تسعة مكاسب متتالية.
في نفس الوقت، تراجعت سندات حكومات الأردن ولبنان بسبب ارتباطهما المباشر بالصراع، في حين ارتفعت سندات مصر بشكل شبه كامل.