إسرائيل تقر باعتقال الطبيب حسام أبوصفية مدير مشفى كمال عدوان
أقر جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الجمعة باعتقال الدكتور حسام أبو صفية، مدير مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا بشمال قطاع غزة، حيث زعم الجيش أن الاعتقال جاء بسبب انتمائه لحركة حماس. وكانت وزارة الصحة الفلسطينية قد أكدت في وقت سابق اعتقال أبو صفية وعدد من أفراد الطاقم الطبي خلال اقتحام قوات الاحتلال للمستشفى، حيث أقدمت على إحراق جميع أقسام العمليات.
وفقًا لتقارير قناة i24 الإسرائيلية، يُحتجز أبو صفية حاليًا في معتقل سدي تيمان، المعروف بظروفه السيئة، ومن المتوقع أن يُحضر لجلسة استماع غدًا السبت لتمديد اعتقاله. وأفاد جيش الاحتلال في بيان له أن الطبيب يخضع للتحقيق، مدعيًا أنه متورط في أنشطة إرهابية وأن عناصر من حماس والجهاد الإسلامي كانوا يختبئون داخل المستشفى.
في هذا السياق، أعربت أغنيس كالامار، الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية، عن انزعاجها من اعتقال أبو صفية، مشيرةً إلى أنه يمكن اعتباره ضحية للاختفاء القسري، مما يعرضه لخطر التعذيب وسوء المعاملة. وطالبت السلطات الإسرائيلية بالكشف عن مصيره ومكانه بشكل عاجل.
كان الاقتحام الذي نفذته قوات الاحتلال للمستشفى يوم الجمعة الماضي، 26 ديسمبر 2024، قد أسفر عن إخراج المرضى والطاقم الطبي، وإحراق عدة مبانٍ، في وقت تواصل فيه القوات الإسرائيلية حصارها على شمال قطاع غزة لأكثر من 80 يومًا. وقد أدت هذه العمليات إلى تدهور الوضع الصحي بشكل كبير، مع توقف معظم خدمات المراكز الصحية.
تعتبر منظمة الصحة العالمية أن التفكيك المنهجي للنظام الصحي والحصار المستمر يعرض حياة 75 ألف فلسطيني ما زالوا في المنطقة للخطر. إن الوضع الإنساني المتردي يتطلب استجابة عاجلة من المجتمع الدولي لحماية المدنيين وضمان حصولهم على الخدمات الأساسية.