
احتجاز طالب فلسطيني في جامعة كولومبيا: تصعيد من إدارة ترامب ضد المحتجين المؤيدين للفلسطينيين
أعلن اتحاد طلاب جامعة كولومبيا الأمريكية في نيويورك عن اعتقال محمود خليل، طالب الدراسات العليا الفلسطيني، من قبل عملاء وزارة الأمن الداخلي الأمريكية، في خطوة تأتي في سياق التصعيد ضد الطلاب المشاركين في الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين.
وتم اعتقال خليل، الذي كان له دور بارز في الاحتجاجات العام الماضي، من مقر إقامته الجامعي يوم السبت. وقد كان خليل جزءًا من المفاوضات مع إدارة الجامعة حول الاحتجاجات، التي شهدت إقامة مخيم احتجاجي داخل الحرم الجامعي وسيطرة الطلاب على مبنى أكاديمي لفترة من الزمن.
وعبر الاتحاد الطلابي عن قلقه إزاء تصرفات إدارة ترامب، مشيرًا إلى أن اعتقال خليل يعتبر جزءًا من سياسة الإدارة المستهدفة للطلاب الأجانب الذين يشاركون في الأنشطة المؤيدة للفلسطينيين. كما أفادت التقارير أن خليل يحمل بطاقة إقامة دائمة، وزوجته مواطنة أمريكية.
وفي تصريحات سابقة لرويترز، أعرب خليل عن مخاوفه من استهدافه من قبل الحكومة والجماعات المحافظة المؤيدة لإسرائيل، مؤكدًا على الضغوط التي تتعرض لها جامعة كولومبيا لإسكات الأصوات المؤيدة لفلسطين.
بالإضافة إلى ذلك، ألغت إدارة ترامب مؤخرًا عقودًا حكومية ومنحًا بقيمة حوالي 400 مليون دولار لجامعة كولومبيا، بسبب ما اعتبرته أنشطة معادية للسامية في الحرم الجامعي.
وقد أعرب العديد من الطلاب عن مخاوفهم من أن تكون هذه الخطوة بداية لسياسات أكثر تشددًا ضد الطلاب الدوليين، في وقت تتزايد فيه الضغوط على الجامعات الأمريكية.
وفي سياق متصل، أصدرت جامعة كولومبيا بروتوكولاً جديدًا حول كيفية تعامل الطلاب وموظفي الجامعة مع عملاء وكالة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك، مما أثار قلق الطلاب بشأن حرية التعبير وحقوقهم.
وسلطت مريم علوان، طالبة في السنة الأخيرة بالجامعة، الضوء على المخاوف المتزايدة بين الطلاب، قائلة: “أشعر بالفزع تجاه ما حدث لصديقي العزيز محمود، وينتابني الرعب من أن تكون هذه مجرد بداية”.