تصعيد جديد في العلاقات الأمريكية الصينية وسط تهديدات متبادلة

تشهد العلاقات بين الولايات المتحدة والصين تصعيدًا حادًا مع تبادل التهديدات بين البلدين، يأتي ذلك في أعقاب فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب موجة جديدة من الرسوم الجمركية على الصين ودول أخرى.

بدأت المواجهة العلنية مع رد قوي من السفارة الصينية في واشنطن، حيث أكدت بكين استعدادها الكامل لأي سيناريو محتمل، مشيرة إلى أن الصين لن تتردد في القتال إذا كانت الولايات المتحدة ترغب في الحرب، سواء كانت جمركية أو تجارية أو من أي نوع آخر.

في المقابل، رد وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث على تصريحات السفارة الصينية، مؤكدًا خلال مقابلة تلفزيونية أن الولايات المتحدة مستعدة لأي مواجهة محتملة مع الصين. وأشار إلى أن بلاده تعمل على إعادة بناء جيشها ليكون قادرًا على ردع أي تهديد، مضيفًا أن “من يريد السلام عليه أن يكون مستعدًا للحرب”.

وشدد هيغسيث على أن القوة العسكرية تمثل العامل الأساسي لضمان الاستقرار، محذرًا من أن الصين تعمل بسرعة على تعزيز إنفاقها الدفاعي وتطوير تكنولوجيا عسكرية حديثة تهدف إلى منافسة الولايات المتحدة، مما يستدعي ردًا أمريكيًا حازمًا.

من جهة أخرى، وصف المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، لين جيان، الخطاب الأمريكي بأنه محاولة متعمدة لإثارة مواجهة أيديولوجية وإعادة إحياء عقلية الحرب الباردة. وأكد أن الصين ترفض منطق الهيمنة الذي تحاول الولايات المتحدة فرضه، محذرًا من أن التصعيد في الخطاب لن يجلب أي مكاسب للطرفين على المستوى الاقتصادي أو العسكري.

في ذات السياق، أكد وزير التجارة الصيني وانغ ون تاو أن الصين لن تقف مكتوفة الأيدي أمام السياسات الأمريكية، موضحًا أن الحرب التجارية التي تشنها واشنطن تؤثر على العلاقات بين البلدين وتترك تداعيات خطيرة على الاقتصاد العالمي. وهدد بأن بكين سترد بالمثل إذا استمرت الولايات المتحدة في تصعيدها، ولن تتراجع أمام الضغوط.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى