تعليق تنفيذ مذكرة توقيف بحق الرئيس المعزول يون سوك يول في كوريا الجنوبية

أعلن المحقّقون في كوريا الجنوبية يوم الجمعة تعليق تنفيذ مذكرة توقيف أصدرها القضاء بحق الرئيس المعزول يون سوك يول، وذلك لاستجوابه حول محاولته الفاشلة لفرض الأحكام العرفية في البلاد قبل شهر. وأوضح “مكتب التحقيق في فساد كبار المسؤولين” أن تنفيذ المذكرة أصبح مستحيلاً بسبب المواجهات المستمرة مع الأمن الرئاسي، مما أثار قلقاً بشأن سلامة الموظفين في الموقع.

في صباح الجمعة، كان المكتب قد أعلن عن بدء تنفيذ المذكرة، لكن سرعان ما أفادت وكالة “يونهاب” بأن المحقّقين الذين دخلوا مقر الإقامة الرئاسي واجهوا عقبات، بما في ذلك تصدي وحدة عسكرية لهم، بالإضافة إلى حرس الرئيس. ونتيجةً لذلك، دخل المحققون في “حالة مواجهة” مع الأمن الرئاسي.

ووفقاً للتقارير، دخل فريق المحققين برئاسة المدعي العام لي داي-هوان مقر الإقامة الرئاسي، لكنهم واجهوا صعوبات في تنفيذ المذكرة، حيث يواجه يون تهم “التمرّد” بعد فشله في فرض الأحكام العرفية. وأكد وكيل دفاع يون أن المحققين تصرفوا بشكل غير قانوني، متعهداً باتخاذ إجراءات قانونية ضدهم.

على الرغم من قرار البرلمان بعزل يون، إلا أنه لا يزال رسمياً رئيساً للجمهورية، حيث ينتظر قرار المحكمة الدستورية بشأن عزله. وإذا تم تنفيذ المذكرة، سيصبح يون أول رئيس في المنصب يتم توقيفه في تاريخ كوريا الجنوبية. وقد تفاقمت الأزمة السياسية بعد عزل البرلمان لرئيس الوزراء هان داك-سو.

وفي سياق متصل، تجمع مئات من مؤيدي يون قرب مقر إقامته، معبرين عن دعمهم له، حيث بعث يون برسالة إلى أنصاره يؤكد فيها استمراره في القتال لحماية البلاد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى