الجيش الإسرائيلي يجهز لعودة القتال في غزة بعد انتهاء المهلة

أجرى الجيش الإسرائيلي تدريبات استعدادًا لعودة القتال في قطاع غزة، في وقتٍ يوشك فيه موعد المهلة التي حددتها إسرائيل لحركة “حماس” لقبول خطة المبعوث الأميركي، ستيف ويتكوف. وتنتهي المهلة بعد 10 أيام، في وقتٍ ترفض فيه “حماس” هذه الخطة التي تقضي بتمديد وقف إطلاق النار دون الانتقال إلى المرحلة الثانية. ووفقًا للقناة 12 الإسرائيلية، فإن القوات الإسرائيلية بصدد استكمال إنجازاتها العسكرية في قطاع غزة، وقد أصدرت أوامر للجنود بالاستعداد لتجديد القتال خلال وقت قصير.

وكانت القيادة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي في حالة تأهب قصوى حتى قبل انتهاء فترة وقف إطلاق النار، وأجرت تدريبات قتالية استعدادًا لمجموعة متنوعة من العمليات العسكرية في قطاع غزة، سواء من الجو أو البحر أو البر.

وبحسب مصادر سياسية إسرائيلية، فإن الجيش يخطط لاحتلال سريع لمناطق معينة في القطاع، خاصة تلك التي انسحب منها الجيش في بداية وقف إطلاق النار، بما في ذلك محور نتساريم في وسط غزة.

وتنتهي المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في 1 مارس 2025، بعد 42 يومًا، وكان من المقرر الانتقال إلى المرحلة الثانية، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، رفض ذلك وقرر تبني خطة المبعوث الأميركي، التي تشمل إطلاق “حماس” سراح نصف الرهائن المتبقين في اليوم الأول من تمديد وقف النار، بينما يتم إطلاق باقي الرهائن في حال التوصل إلى اتفاق دائم.

وحسب تلك الخطة، سيتم التفاوض على وقف إطلاق النار الكامل، وانسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع، بالإضافة إلى إتمام صفقة تبادل أسرى. وكانت إسرائيل قد حصلت على حصتها من الأسرى في المرحلة الأولى (33 أسيرًا) بينما لا يزال لدى “حماس” 59 محتجزًا، منهم 34 قتيلاً يفترض أن يتم الإفراج عنهم في المرحلة الثانية.