الشرطة السورية تُخرج دفعات جديدة وسط انتشار الفوضى في العاصمة

سجل الأداء الأمني لوزارة الداخلية السورية تحسناً ملحوظاً خلال الأسبوع الأخير، حيث تواصل ملاحقة الجرائم الجنائية وحملات مكافحة عصابات الإجرام وتجارة المخدرات. في هذا السياق، أعلنت الوزارة عن تخريج دفعات جديدة من الشرطة، كان آخرها ألف شرطي من دورة كلية الشرطة في دمشق يوم الخميس الماضي، وهي الدفعة الثانية خلال الشهر الحالي بعد تخريج 700 شرطي في الخامس من فبراير.

تأتي هذه الخطوة في إطار جهود الوزارة لتعويض النقص الكبير في عناصر الشرطة الذي نتج عن سقوط النظام السابق، وما خلفه من فوضى في الشوارع، خاصة في العاصمة والمدن الكبرى.

وفي الوقت ذاته، تتزايد شكاوى المواطنين من الفوضى التي تشهدها شوارع دمشق، حيث يواجه السكان مشكلات مرورية خانقة، خاصة في ساعات الذروة ما بين الساعة الواحدة والرابعة مساءً. وفي هذا السياق، عبر فاضل أحمد، مهندس متقاعد من حي الروضة وسط دمشق، عن استيائه من الوضع الحالي، مشيراً إلى أن الفوضى المرورية باتت تشكل عبئًا على المواطنين.

وأضاف أحمد أن الأمل الذي كان معقودًا على الحكومة الجديدة بدأ يتراجع بسبب عدم تحسن الأوضاع التنظيمية للسير، بل على العكس، زادت المخالفات وانتشرت البسطات بشكل عشوائي، ما يزيد من خطر الحياة اليومية للسكان.

وشدد أحمد على أن الوضع لا يقتصر على الفوضى المرورية فقط، بل يمتد إلى بيع المحروقات بشكل عشوائي، حيث يتم تداول البنزين في عبوات غير قانونية على الأرصفة، ما يشكل خطراً حقيقياً على حياة الناس.

كما أشار إلى أن تلوث الهواء قد ازداد بسبب عوادم السيارات والمولدات الكهربائية، واستخدام الوقود المغشوش الذي يسبب أبخرة سامة. وفي هذا السياق، طالبت “جمعية أصدقاء دمشق” في كتاب موجه إلى محافظة دمشق بضرورة إنهاء ظاهرة بيع المحروقات بشكل غير قانوني وتنظيم البسطات، كما دعت إلى إنشاء فريق متخصص لحل مشكلات المرور في المدينة.