ليبيا.. تفاصيل حادثة خطف الشيخ إبراهيم القاضي في الخُمس
أثارت عملية خطف الشيخ إبراهيم القاضي (92 عامًا) في مدينة الخُمس بغرب ليبيا، يوم الجمعة الماضي، حالة من الغضب والاستنكار في الأوساط الاجتماعية والحقوقية.
وناشد أحد أحفاده، محمد طارق، السلطات في طرابلس، وفي مقدمتهم النائب العام الصديق الصور، بسرعة التدخل لإطلاق سراحه.
وفقًا لشهود عيان، تم اختطاف القاضي من أمام منزله بالقوة، حيث أُجبر على ركوب سيارة يُعتقد أن مسلحين مجهولين كانوا على متنها.
ودعا أفراد أسرته، عبر محمد طارق، رئيس حكومة «الوحدة الوطنية»، عبد الحميد الدبيبة، والنائب العام، إلى اتخاذ إجراءات سريعة للعثور عليه وإعادته سالماً، كما طالبوا المواطنين في كافة المدن الليبية بالوقوف إلى جانبهم.
وفي سياق متصل، استنكر مجلس أعياء وحكماء مدينة الخُمس هذا الحادث، مطالبًا السلطات المختصة بالتحرك بسرعة لتحديد مكان الشيخ وإطلاق سراحه.
من جانب آخر، أشار ناشطون حقوقيون إلى أن عمليات الخطف والإخفاء القسري تتزايد في ليبيا، مشيرين إلى حادثة خطف العميد مصطفى علي الوحيشي في طرابلس في نوفمبر 2024.
وأعربت المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان عن قلقها، مشيرة إلى أن مصير الشيخ القاضي لا يزال مجهولًا رغم إبلاغ الجهات الأمنية المعنية.
وطالبت المؤسسة وزارة الداخلية والأجهزة المختصة بتكثيف الجهود لملاحقة الخاطفين، كما دعت مكتب النائب العام إلى فتح تحقيق شامل في الحادث.
وتعتبر ليبيا من الدول التي شهدت حالات اختطاف وإخفاء قسري منذ عام 2011، عقب ثورة أطاحت بنظام معمر القذافي، حيث تزايدت هذه الحوادث بسبب الصراعات السياسية والانقسام الداخلي في البلاد.