محاولة اغتيال في قلب موسكو..تفاصيل الهجوم المفاجئ
شهدت العاصمة الروسية موسكو صباح اليوم (الإثنين) حادثة اغتيال جريئة، حيث أصيب أحد المقربين من الرئيس فلاديمير بوتين بجروح خطيرة نتيجة انفجار في مبنى فاخر، وتم الإعلان عن وفاته في المستشفى بعد ساعات من الحادث. الحادث، الذي يُعتقد أنه عملية مركزة نفذها القوات الأوكرانية، أسفر عن مقتل شخص واحد على الأقل وإصابة عدد آخر بجروح خطيرة.
الشخص المستهدف هو أرمين سركيسيان، أحد مؤسسي كتيبة أربات التابعة للقوات الموالية لروسيا في منطقة دونباس، والذي يُعتبر من المقربين لبوتين. ووفقًا للتقارير الإعلامية الروسية، كان سركيسيان برفقة عدد من حراسه الشخصيين عندما دخلوا المبنى الفاخر الذي يبعد حوالي 12 كم عن الكرملين، حيث وقع الانفجار.
تُعتبر كتيبة أربات واحدة من عدة ميليشيات غير نظامية تعمل في منطقة دونيتسك المحتلة، والتي تقاتل ضد الجيش الأوكراني منذ ما قبل اندلاع الحرب. تتكون الكتيبة في الغالب من مقاتلين روس من أصل أرميني أو مواطنين أرمن. وقد ذكرت وسائل الإعلام الروسية أن سركيسيان هو “رئيس اتحاد الملاكمة في دونيتسك”.
في البداية، أفادت التقارير بأن سركيسيان قد قُتل في الانفجار، إلا أنه تبين لاحقًا أنه تم نقله إلى وحدة العناية المركزة في حالة حرجة. لم يتضح بعد ما إذا كان في خطر على حياته أو إذا كان من الممكن أن ينجو من الحادث. يأتي هذا الحادث في سياق سلسلة من العمليات السرية التي نفذتها القوات الأوكرانية، بقيادة الاستخبارات العسكرية الأوكرانية، لاستهداف شخصيات عسكرية روسية بارزة.
وفي ديسمبر الماضي، نفذت أوكرانيا عملية اغتيال للجنرال الروسي البارز إيغور كيريلوف، الذي قُتل جراء انفجار دراجة كهربائية ملغومة في قلب موسكو. وفي نهاية ديسمبر، ادعت روسيا أنها أحبطت مؤامرة واسعة النطاق من أوكرانيا لاستهداف مسؤولين في وزارة الدفاع الروسية. منذ بداية الحرب، نفذت القوات الأوكرانية عددًا كبيرًا من عمليات التخريب في مناطق مختلفة، وخاصة في الأراضي المحتلة من قبل روسيا في جنوب وشرق أوكرانيا.