تلقت انتقادات حادة من ترامب وماسك.. ما هي الوكالة الأميركية للتنمية الدولية؟

وجه الرئيس الأميركي دونالد ترامب وحليفه الملياردير إيلون ماسك انتقادات شديدة للوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID)، وذلك بعد أن جمدت الإدارة الأميركية الجديدة معظم تمويلها مؤخراً.

واعتبر ترامب أن الوكالة تُدار من قبل “مجانين متطرفين”، معبراً عن عزمه على التخلص منهم قبل اتخاذ قرار نهائي بشأن مستقبل أنشطتها. من جهته، قام ماسك، الذي كلفه ترامب بخفض الإنفاق الفيدرالي، بإطلاق سلسلة من التعليقات اللاذعة عبر منصته “إكس”، واصفاً الوكالة بأنها “منظمة إجرامية”.

وأشار ماسك في منشوره إلى أن الوكالة قد استخدمت أموال دافعي الضرائب لتمويل أبحاث تتعلق بالأسلحة البيولوجية، بما في ذلك فيروس كوفيد-19 الذي تسبب في وفاة الملايين.

تأتي هذه التصريحات في أعقاب الأمر التنفيذي الذي وقعه ترامب لتعليق جميع برامج المساعدات الخارجية الأميركية مؤقتاً لمدة 90 يوماً، بالتزامن مع النقاشات حول جدوى هذه المساعدات وتأثيرها على المصالح الأميركية في الساحة الدولية.

تعتبر الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، التي تأسست عام 1961، مسؤولة عن تنفيذ برامج المساعدات الخارجية في حوالي 130 دولة، حيث توفر المساعدات الإنسانية والتنموية، مع تركيز خاص على الدول التي تواجه أزمات.

تدير الوكالة ميزانية ضخمة تتجاوز 40 مليار دولار في السنة المالية 2023، وتعمل من خلال شبكة واسعة من الشراكات مع المنظمات غير الحكومية والحكومات الأجنبية.

وفي إطار الحملة الأوسع لتقليص الإنفاق الحكومي، وضع ترامب الوكالة في مرمى انتقاداته، مشيراً إلى أن المساعدات الخارجية غالباً ما تتعارض مع المصالح والقيم الأميركية. وذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” أن هناك توقعات بإصدار أمر تنفيذي يدمج الوكالة مع وزارة الخارجية، بينما أكد وزير الخارجية ماركو روبيو أن البرامج تخضع حالياً للمراجعة لإلغاء أي برنامج لا يخدم المصلحة الوطنية.