تحذير وزير الدفاع الإسرائيلي للأسير الفلسطيني زكريا الزبيدي بعد الإفراج عنه

حذّر وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، الأسير الفلسطيني المفرج عنه حديثًا، زكريا الزبيدي، من ارتكاب أي خطأ قد يعيد مجددًا إلى السجن، ملوّحًا باتخاذ إجراءات صارمة ضده.

هذا التحذير جاء بعد الإفراج عن الزبيدي يوم الخميس الماضي، في إطار صفقة تبادل لرهائن إسرائيليين محتجزين لدى حركة “حماس” في غزة.

تحذير صارم من كاتس: “خطأ واحد وستلتقي بأصدقائك القدامى”

في تغريدة على منصة “إكس”، كتب كاتس: “خطأ واحد وستلتقي أصدقاء قدامى… لن نقبل دعم الإرهاب”، مشيرًا إلى أن إسرائيل ستظل تراقب تصرفات الزبيدي عن كثب.

هذا التحذير يعكس سياسة إسرائيل المتشددة تجاه الأفراد الذين يعتبرهم جزءًا من الأنشطة المعادية لإسرائيل، خاصة بعد الإفراج عن الزبيدي، الذي كان يعد من الشخصيات البارزة في الأنشطة العسكرية ضد إسرائيل.

مسيرة زكريا الزبيدي: من قائد في “كتائب شهداء الأقصى” إلى الهروب من سجن “جلبوع”

يُذكر أن الزبيدي كان أحد القادة البارزين لـ”كتائب شهداء الأقصى”، الجناح العسكري لحركة “فتح” في مخيم جنين، خلال الانتفاضة الفلسطينية الثانية، حيث أصبح رمزًا للمقاومة في المنطقة.

اعتُقل الزبيدي لأول مرة في عام 1989، ثم أُعيد اعتقاله مرات عدة بسبب نشاطاته المناهضة لإسرائيل. وكان من بين الفلسطينيين الذين تمكنوا من الهروب من سجن “جلبوع” الإسرائيلي في عام 2021 عبر نفق، لكنه أُعيد اعتقاله بعد أيام.

التاريخ النضالي للزبيدي: من الطفولة إلى القيادية في “فتح”

عاش الزبيدي تاريخًا طويلًا من الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي، حيث أصيب في طفولته في عام 1988 برصاصة أثناء مشاركته في احتجاجات ضد الاحتلال.

ثم بدأ نشاطه في صفوف حركة “فتح” بعد الإفراج عنه في أوائل التسعينات، قبل أن يعتقل مرة أخرى في عام 1990 بتهمة إلقاء حجارة وزجاجات حارقة على القوات الإسرائيلية، ليُحكم عليه بالسجن لمدة أربع سنوات ونصف.

إفراج الزبيدي في إطار “اتفاق أوسلو”

في عام 1994، تم الإفراج عن الزبيدي في إطار تفاهمات “اتفاق أوسلو” بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية، حيث تم إطلاق سراحه مع العديد من المعتقلين الفلسطينيين.

بعد الإفراج عنه، شغل الزبيدي دورًا في الأجهزة الأمنية الفلسطينية، وُفرض عليه التواجد في أريحا كجزء من تفاهمات إطلاق سراحه.

خاتمة: التوترات المستقبلية بعد الإفراج عن الزبيدي

يبقى الوضع حول زكريا الزبيدي محل متابعة دقيقة من قبل السلطات الإسرائيلية. في الوقت الذي يحذر فيه كاتس من أي تصرفات قد تُعتبر دعمًا للإرهاب، يظل السؤال قائماً حول دور الزبيدي في المرحلة المقبلة، سواء في العمل السياسي أو في الميدان العسكري.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى