اتصال هاتفي بين السيسي وترامب.. تعزيز العلاقات الاقتصادية والأمنية
أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال اتصال هاتفي مع نظيره الأميركي دونالد ترمب، ضرورة العمل المشترك للتوصل إلى سلام دائم في منطقة الشرق الأوسط. هذا الاتصال الذي جرى يوم السبت يعكس عمق العلاقات الثنائية بين البلدين وتأكيدهما على تعزيز التعاون في قضايا حيوية تمس استقرار المنطقة.
التهنئة والتعاون الاستراتيجي
استهل السيسي الاتصال بتقديم شكره وترحيبه بترمب، مشيراً إلى فوزه بفترة رئاسية ثانية، وهو ما يعكس الثقة الكبيرة التي يتمتع بها لدى الشعب الأميركي. من جانبه، هنأ ترمب السيسي مجددًا بمناسبة توليه منصبه، مؤكدًا على قوة العلاقات الاستراتيجية بين البلدين. كما وجه السيسي دعوة لترمب لزيارة مصر في أقرب فرصة، لتعزيز التعاون بين الجانبين، والتباحث حول القضايا المشتركة في منطقة الشرق الأوسط.
تعزيز العلاقات الثنائية
تطرق الاتصال إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين مصر والولايات المتحدة، بالإضافة إلى التعاون في مجال الأمن المائي. كما اتفق الرئيسان على ضرورة تكثيف اللقاءات بين المسؤولين المعنيين من الجانبين لدفع التعاون في مختلف المجالات، بهدف تحقيق استقرار اقتصادي وأمني مشترك. كما تم التأكيد على أهمية تعزيز التنسيق في الملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
التركيز على السلام في الشرق الأوسط
أحد أبرز الموضوعات التي تم تناولها في الاتصال كان ضرورة تعزيز جهود السلام في الشرق الأوسط. شدد السيسي على أهمية التوصل إلى اتفاق سلام دائم ينهي الصراع المستمر منذ عقود في المنطقة. وناقش الرئيسان الاتفاقات المبدئية الخاصة بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، والتي تم التوصل إليها بوساطة مصرية-قطرية-أميركية، مؤكدين ضرورة الاستمرار في تنفيذ هذه الاتفاقات وتثبيت وقف إطلاق النار. كما تم التأكيد على أهمية إيصال المساعدات الإنسانية لسكان غزة.
الدور المصري في تحقيق السلام
وفي هذا السياق، أكد السيسي على أن المجتمع الدولي يعول على قدرة الرئيس ترمب في المضي قدمًا نحو تحقيق اتفاق سلام تاريخي في المنطقة. وذكر السيسي أن ترمب قد أكد في خطاب تنصيبه أنه “رجل السلام”، وهو ما يعكس التوجهات الأميركية لدعم استقرار المنطقة.
استمرار التواصل والتعاون
ختامًا، اتفق الزعيمان على استمرار التنسيق بينهما والعمل المشترك في معالجة القضايا المختلفة التي تؤثر على استقرار المنطقة. وأكد البيان أن الحوار بين الرئيسين يعكس قوة وعمق العلاقات الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة، وأن التعاون بين البلدين سيستمر في كافة المجالات.
