الاتحاد الأوروبي يرفض منح السلطات السورية “شيكاً على بياض” رغم تعليق بعض العقوبات

بعد مرور شهرين على سقوط نظام بشار الأسد، يواجه الاتحاد الأوروبي خيارات معقدة حول موقفه من الملف السوري.

ووفقاً لمصدر سياسي فرنسي، يعتبر استقرار سوريا مهماً لكل من السوريين والدول الأوروبية، حيث يسهم في تجنب موجات الهجرة الجديدة، وتوفير فرص استثمارية للشركات الأوروبية عند بدء إعادة الإعمار.

لذا، يرى الاتحاد الأوروبي أن رفع العقوبات أو تعليقها شرط أساسي للبدء في عملية السلام، بشرط الالتزام بـ”خريطة طريق” سياسية من قبل الحكومة السورية.

في هذا السياق، كانت فرنسا السبّاقة في إرسال بعثة دبلوماسية إلى دمشق، بينما كانت تروج لتنظيم مؤتمر دولي في باريس في فبراير 2025 لمساعدة سوريا.

إلا أن الاتحاد الأوروبي لا يزال متمسكاً بشروط صارمة قبل اتخاذ خطوات ملموسة. فقد أعلن جان نويل بارو، وزير الخارجية الفرنسي، أن تعليق العقوبات سيكون مشروطاً بتحقيق انتقال سياسي شامل، وضمان الأمن، ومكافحة الإرهاب، بالإضافة إلى التخلص من مخزون الأسلحة الكيماوية للنظام السوري.

كما تم التأكيد على ضرورة ضمان حقوق المرأة، وحماية حقوق الأكراد، وتعزيز التنوع المجتمعي في سوريا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى