سوريون شيعة يشكون من خداع إيران واستخدامهم في حرب طائفية

اشتكى عدد من المواطنين السوريين من الطائفة الشيعية من السياسة الإيرانية في سوريا، مؤكدين أن إيران استخدمتهم كوقود في حربها الإقليمية وراوَجَت لهم أكاذيب عن التهديدات من المكونات الأخرى في سوريا، خاصة الأغلبية السنية، بهدف دفعهم للقتال في صفوف ميليشيات الحرس الثوري. بعد أن خُدعوا بشعارات مثل “تحرير القدس”، اكتشف هؤلاء المواطنون أنهم كانوا مجرد أدوات لتحقيق مصالح إيران الإقليمية.

نتائج استطلاع آراء مواطنين شيعة في سوريا
في استطلاع أجراه «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، تم جمع آراء أكثر من 300 شيعي سوري من مناطق مختلفة، بما في ذلك دمشق وريف حمص، إضافة إلى المهجرين من قرى كفريا والفوعة ونبل والزهراء. شمل الاستطلاع أيضًا رجال دين ومثقفين، حيث اتفق الجميع على أن المشروع الإيراني في سوريا كان كارثياً. وأشاروا إلى أن إيران خدعتهم بتوظيفهم في حرب طائفية أدت إلى تدمير سوريا وزيادة الشرخ بين الطوائف.

تداعيات سقوط المشروع الإيراني في سوريا
أكد المستطلعة آراؤهم أن المشروع الإيراني في سوريا كان بمثابة “أكبر كذبة”، حيث استخدم الإيرانيون الطائفتين الشيعية والعلوية كأدوات لتنفيذ أجنداتهم، ما ساهم في زيادة التوترات الطائفية. كما أضافوا أن التدخل الإيراني ساهم في تصعيد العنف، وتفاقم الوضع الإنساني، مما جعل سوريا تعيش في حرب خاسرة ضد ثورة كانت تهدف إلى توحيد الشعب السوري بكل أطيافه.

استخدام الأراضي السورية لتحقيق مصالح إيرانية
ووفقاً للعديد من الشهادات، قامت إيران باستخدام الأراضي السورية لنقل الأسلحة إلى «حزب الله» في لبنان، كما كانت تسعى لتأجيج العنف الطائفي كجزء من استراتيجيتها الإقليمية. بدلاً من دعم الشعب السوري، كان هدف إيران هو تعزيز نفوذها في المنطقة على حساب سوريا وشعبها.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى