ترامب.. يتعهد بالكشف عن سجلات اغتيال مارتن لوثر كينغ
في ذكرى حلم مارتن لوثر كينغ، هل تنكشف الحقيقة؟
في مساء يوم 4 أبريل 1968، لقي مارتن لوثر كينغ الابن، أيقونة الدفاع عن الحقوق المدنية، حتفه بعد إصابته برصاصة قاتلة على شرفة غرفته بفندق لورين في مدينة ممفيس، تينيسي. كان الحدث صدمة كبرى للولايات المتحدة والعالم، وأثار موجة من التساؤلات والشكوك حول الجناة الحقيقيين.
ولد مارتن لوثر كينغ عام 1929 في أتلانتا، جورجيا، وسط مجتمع تغلب عليه العنصرية. قاد حركة الحقوق المدنية، محققًا إنجازات بارزة مثل قانون الحقوق المدنية لعام 1964 وقانون حق التصويت لعام 1965. كانت خطاباته الحماسية، أبرزها “لدي حلم”، رمزا للنضال السلمي والمساواة.
في مساء ذلك اليوم المشؤوم، استهدفت رصاصة كينغ، لتُنقل بعدها حياته إلى صفحات التاريخ. اعتُقل جيمس إيرل راي لاحقًا، وهو مجرم هارب، واعترف بالجريمة ليحكم عليه بالسجن 99 عامًا. لكنه تراجع عن اعترافه مدعيًا تعرضه لمؤامرة. منذ ذلك الحين، انتشرت نظريات عن تورط جهات حكومية أو منظمات أخرى.
في تصريح مفاجئ، تعهد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب بنشر السجلات السرية المتعلقة باغتيال كينغ والاغتيالات الشهيرة الأخرى مثل جون كينيدي. يأتي هذا التصريح عشية تنصيبه، الذي يتزامن مع يوم الاحتفال بذكرى مارتن لوثر كينغ، مصادفة وقعت ثلاث مرات فقط في التاريخ الرئاسي الأميركي.
على الرغم من إدانة جيمس راي، تبقى الأسئلة حول حقيقة الجناة بلا إجابة واضحة. لجنة خاصة في الكونغرس عام 1979 رجحت أن اغتيال كينغ كان نتيجة “مؤامرة”، لكن الأطراف المتورطة لم تُحدد بدقة.