الفيضانات.. تدمر سُبل عيش آلاف النازحين في اليمن وتزيد من خطر الجوع

شهدت مناطق عدة في اليمن فيضانات كارثية مؤخرًا نتيجة الأمطار الغزيرة وانهيار ثلاثة سدود في محافظة المحويت. وأودت السيول، على مدى الشهر الماضي، بحياة 97 شخصًا، وأصابت العديد، بينما طالت أضرارها أكثر من 56,000 منزل، مما دفع أكثر من 1,000 عائلة إلى النزوح.

يواجه الآلاف أخطارًا عديدة ويحتاجون إلى دعم عاجل بعد فقدان ممتلكاتهم من الثياب والطعام والفرش، فضلاً عن تضرر مرافق المياه والصرف الصحي.

تعمل فرق المفوضية بلا كلل على الأرض لتقديم الإغاثة والمساعدات العاجلة، سواء كانت عينية أو مالية، للأسر الأشد ضعفًا لمساعدتها في تلبية احتياجاتها الملحة وترميم منازلها.

تفاقمت هذه الفيضانات من معاناة ملايين النازحين داخليًا وأسرهم بعد سنوات طويلة من النزاع والتدهور الاقتصادي. وفقًا لتقرير “مراقبة حماية النازحين داخليًا” الصادر عن المفوضية في نهاية أغسطس، فإن 85% من الأسر عاجزة عن تلبية احتياجاتها الغذائية اليومية. ويضطر الكثيرون إلى اتخاذ قرارات قاسية مثل تقليل حجم الوجبات أو تفويت وجبات بأكملها، مما يعكس واقعًا قاسيًا يواجه فيه العديد من العائلات الجوع بشكل يومي.

تعد هذه الأسر جزءًا من نحو 4.5 مليون نازح داخليًا، ويعانون من خطر الجوع بأربعة أضعاف مقارنة بباقي سكان اليمن، حيث يضطر الكثيرون يوميًا للتخلي عن طعامهم من أجل إطعام أطفالهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى