مظاهرات في تونس.. للمطالبة بإطلاق سراح القيادية المعارضة عبير موسي

تظاهر مئات من أنصار الحزب الحر الدستوري في العاصمة التونسية يوم السبت، مطالبين بإطلاق سراح رئيسة الحزب، عبير موسي، التي تم توقيفها في أكتوبر 2023 أثناء مشاركتها في احتجاج ضد قرارات الرئيس قيس سعيد أمام القصر الرئاسي في قرطاج.

وحسب تقديرات، تجمع ما بين 500 إلى ألف متظاهر في وسط تونس، حاملين أعلامًا تونسية وصورًا لعبير موسي (49 عامًا). تواجه موسي اتهامات خطيرة تتعلق بـ “الاعتداء المقصود منه تبديل هيئة الدولة”، وقد قضت محكمة في نوفمبر بتخفيف حكمها من السجن سنتين إلى سنة وأربعة أشهر، وذلك في قضية تتعلق بانتقادها الهيئة العليا المستقلة للانتخابات.

تأتي هذه الأحداث في ظل تطبيق “المرسوم 54” الذي أصدره الرئيس قيس سعيد في عام 2022 لمكافحة “الأخبار الكاذبة”، والذي تعرض لانتقادات واسعة من قبل المعارضة ونقابة الصحافيين. وقد أدى تفسير هذا المرسوم إلى سجن العديد من السياسيين والمحامين والناشطين والصحافيين.

وفي تصريحاتهم، ندد المتظاهرون بالمرسوم 54، وأكد ثامر سعد، القيادي في الحزب الحر الدستوري، أن اعتقال موسي بسبب انتقادها الهيئة العليا للانتخابات “لا يليق ببلد يدعي الديمقراطية”. بينما أشار كريم كريفة، العضو في لجنة الدفاع عن موسي، إلى أن السجون التونسية أصبحت مليئة بضحايا المرسوم 54، مُعتبرًا أنه يشكل “عبئًا ثقيلاً على المجتمع التونسي”.

بالإضافة إلى موسي، هناك شخصيات معارضة أخرى خلف القضبان، مثل زعيم حركة النهضة راشد الغنوشي وعصام الشابي وغازي الشواشي، الذين اتهموا بالتآمر على أمن الدولة، وقد أبدوا نيتهم في الترشح للرئاسة قبل أن يتراجعوا.

تستمر الانتقادات الموجهة للرئيس سعيد من قبل المعارضة ومدافعين عن حقوق الإنسان، حيث فاز في الانتخابات الرئاسية في أكتوبر الماضي بأكثر من 90% من الأصوات، مما أثار مخاوف بشأن التضييق على الحريات في تونس.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى